قالت تنسيقيات المسلّحين إن تنظيم "داعش" هاجم مناطق جبهة النصرة والفصائل الموالية لها على جبهة ريف إدلب الجنوبي، بعدما تمكّن العشرات منهم من الهروب من المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري شرق حماة والوصول إلى أطراف قرية اللويبدة جنوب شرق ادلب.
وذكرت المصادر أن خلايا لتنظيم "داعش" تحرّكت في ريف إدلب الجنوبي، وبدأت بمساندة المجموعات التي تمكّنت من الوصول إلى أطراف قرية اللويبدة، مشيرة إلى أن المجموعات تتبع لجند الأقصى الذي انضم العشرات من مقاتليه إلى صفوف "جبهة النصرة" عندما تم طرد الجند من محافظة إدلب باتجاه ريف حماة الشرقي قبل أكثر من عام.
وأشارت المصادر إلى ان الاشتباكات تدور في قرى عدة جنوب شرق إدلب، مضيفةً أن المنطقة تشهد قصف متبادل بين الطرفين، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر أن قائد مجموعات تنظيم "داعش" التي تهاجم "جبهة النصرة" جنوب شرق إدلب يُدعى ضوان البكري، ومعظم مقاتليه من بلدة التمانعة جنوب إدلب، حيث يحاولون الوصول إلى منطقة التمانعة وإعادة تجميع أنفسهم فيها وتشجيع الخلايا الموالية للتنظيم والمنتشرة في محافظة ادلب للالتحاق بهم.
وأفاد ناشطون بأن للتنظيم خلايا كثيرة في ريف ادلب تنتظر وصوله إلى المنطقة لكي تنضم إليه، ومن ثم البدء بهجوم واسع على مواقع الفصائل والسيطرة عليها.
وحذّر الناشطون من خطورة الوضع الميداني في محافظة إدلب في حال تمكّن التنظيم من الوصول إلى بلدة التمانعة والتي تبعد عدة كيلومترات عن بلدة جرجناز التي يوجد فيها مخازن سلاح للفصائل.
وفي السياق، أعلنت تنسيقيات المسلحين عن القاء القبض على اثنين من تنظيم "داعش" خلال قيامهم بزرع الألغام والعبوات الناسفة على مواقع رباط الفصائل على جبهة التمانعة وهم من أبناء المنطقة، وذلك لتفجيرها وتسهيل تقدم مجموعات "داعش" التي تهاجم المنطقة.
وأرسلت جبهة النصرة وحلفاؤها تعزيزات كبيرة إلى جنوب شرق ادلب لصد تقدّم تنظيم "داعش" ومنع وصوله إلى بلدة التمانعة، بينما اجتمع نائب قائد حركة أحرار الشام "علاء فحام" مع القادة العسكريين للحركة لمتابعة الأحداث الطارئة على جبهة ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ومن جهة أخرى، عبر رتل عسكري تركي قوامه عشرات الآليات معبر كفرلوسين شمال إدلب، وذلك للانتشار في ريفي إدلب وحلب.
وذكر ناشطون أن الرتل اتجه نحو مطار تفتناز العسكري الذي شهد قبل أيام زيارة وفد عسكري كبير له للاطلاع على الأوضاع بداخله وتحضيره ليكون قاعدة عسكرية تركية، حيث كان المطار معسكر تدريبي لفصائل الأوزبك والأيغور.
وكشف ناشطون أن الوفد التركي الذي زار المنطقة قبل أيام شملت جولته كل من سراقب وتل العيس ومعرة النعمان ومعسكري وادي الضيف والحامدية، ومن ثم اختتمها في مطار تفتناز العسكري.
المصدر: الميادين
27/ 101