وبحسب "سانا"، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات ما يسمى "التحالف الدولي" التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم في ريف دير الزور.
إقرأ أيضاً: تصريح هام للخارجية الروسية حول العدوان الأميركي على سوريا!
وقالت الوزارة في الرسالة: "في عدوان همجي جديد وضمن إطار سياستها العدوانية ضد الجمهورية العربية السورية ارتكبت قوات “التحالف الدولي” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الخميس 8-2-2018-مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي لا يزال يحتفظ بتواجده تحت حماية ما يسمى قوات “التحالف” والميليشيات العميلة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي حيث قامت الطائرات الامريكية باستهداف قوات شعبية كانت في حالة اشتباك مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من هذه القوات وإلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة".
وأكدت الخارجية السورية أن "هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها".
وطالبت الخارجية "بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها وإلزامه بوقف جرائمه واعتداءاته التي تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين من آطفال ونساء وشيوخ وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة".
وأوضحت الخارجية السورية أن: "هذا العدوان يكشف مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك الوظيفة الحقيقية لهذا التحالف والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم داعش الإرهابي كما فعلت سابقا عندما استهدفت بهجمات جوية مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة قرب دير الزور بتاريخ 17-9-2016- ومكنت بذلك تنظيم داعش الإرهابي من التقدم واحتلال تلك المواقع ناهيك عن تدمير هذا التحالف المتعمد لنحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية بموجب تقارير الأمم المتحدة تحت ذرائع كاذبة حيث مازال المدنيون الأبرياء تحت ركام المدينة المهدمة إضافة إلى استهداف البنى التحتية السورية في محافظات أخرى دون رحمة أو وجود أي مبرر".
وأوضحت الخارجية بالقول: "تجدد الحكومة السورية المطالبة بحل هذا التحالف غير الشرعي بوصفه قوة حماية ومساندة ودعم للإرهاب وتؤكد أن مؤسساتها وقواتها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها مهما بلغت التضحيات لمنع التحالف الأمريكي من تحقيق أهدافه الإرهابية المكشوفة ولضمان مواصلة التصدي لإرهاب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وداعميها وحفظ سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها.
المصدر: سانا