وجاء في المقال: الوضع في شمال غرب سوريا مستمر بالتسخين. فأردوغان يتحدث من جديد عن عفرين، ويؤكد أن هجوما كبيرا سيُشن قريبا على هذه المدينة.
وما يثير الاهتمام، هنا أكثر من سواه، هو أن الأكراد لا يتوقفون عند حدود المقاومة والصمود، إنما ويسمحون لأنفسهم بشن هجوم مضاد. بل يتمكنون من زرع الرعب في المناطق التركية المتاخمة للأراضي السورية التي يسيطرون عليها. فكيف يحصل ذلك؟
ردا على القصف التركي، يقوم الأكراد بقصف مقابل. فوفقا لوسائل الإعلام التركية، سقطت على البلدات التركية الحدودية عشرات القذائف منذ بدء عملية "غصن الزيتون".
وأضاف المقال: حول التطور المستقبلي للأحداث، التقت الصحيفة الخبير العسكري التركي كرم يلدريم. وفي إجابته عن سؤال عما إذا كانت تركيا ستحرر عفرين قريبا من وحدات حماية الشعب؟ قال:
في أقرب وقت. كان يجب إنجاز ذلك من قبل. ولكن أحدا لم يكن مستعدا لما يجري الآن. فلدى وحدات حماية الشعب الكردية أسلحة لم تكن تملكها من قبل، وهذه الأسلحة تتيح لهم مقاومة أحدث أسلحة الجيش التركي.
وقد حذر قادة الجيش التركي من أن وحدات حماية الشعب تلقت أسلحة مختلفة من أوروبا وأميركا، ولكن كان من الصعب فهم كيف يحدث ذلك. فنقل الأسلحة الثقيلة في ظروف العزل يكاد يكون مستحيلا. لكن الولايات المتحدة استخدمت نفوذها على المعارضة السورية لتحقيق ذلك فعلى الأرجح، تم تسليم السلاح إلى عفرين ليس فقط عن طريق الجو، إنما ومن قبل القوافل القادمة من الجنوب، من محافظة إدلب. إذا كان الأمر كذلك، فإن أردوغان كان قد قال إن الولايات المتحدة تريد أن تضر بالشرق الأوسط، ولا تهتم إلا بكيفية عرقلة الحوار التركي مع روسيا وإيران.