وكشف التقرير الذي أعده محرر الشأن الأمني في موقع “والا” العبري، أن جهاز الشاباك شكّل منذ اللحظة الأولى لعملية نابلس غرفة عمليات خاصة، ضمت مركزي جمع معلومات ميدانية، يضمان خبراء في التكنولوجيا، وخبراء في الإعلام، ومحللين عملوا على جمع شظايا المعلومات بهدف تحويلها إلى صورة استخبارية تنبئهم بمكان اختباء الشهيد أحمد جرار، في ظل خشيتهم الحقيقية من قدرته على تنفيذ عمليات إضافية، بحيث أن الخوف كان يزداد مع كل ساعة تمر دون الإمساك بجرار، خصوصا وأنه كان يمتلك قدرة على تكبيد “إسرائيل” المزيد من الخسائر.
وأشار التقرير إلى أن “وحدة اليمام” نفذت مداهمتها الأولى لقرية اليامون وحاصرت المنزل الذي كانت تتوقع تواجد الشهيد أحمد جرار فيه وذلك بشكل سري وسريع، خشية اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، الأمر الذي كان قد يمنع قوات الاحتلال من الوصول للشهيد، وفي الوقت الذي صدرت فيه أوامر الاحتلال بإدخال معدات هندسية ثقيلة لضرب أساس المبنى فاجأهم الشهيد مسرعا ببندقية (M16) وحقيبة ظهر محشوة بعبوة ناسفة، إلا أن قناصا اغتاله عن بعد.
ونوه التقرير إلى أن وحدات التحقيق الإسرائيلية عانت هذه المرة من قلة المتعاونين ومقدمي المعلومات، وأن جهاز الشاباك سيستمر في تحقيقاته حول كل من قدم المساعدة للشهيد أحمد جرار، كما أنه يخشى بجدية من تكرار انطلاق خلايا مشابهة لخلية الشهيد أحمد جرار من مناطق الضفة المحتلة.
المصدر: وكالات
105