وكان كتائب النظام السعودي الإلكترونية التي يرأسها مستشار “ابن سلمان” بالديوان الملكي سعود القحطاني، قد شنت أمس، الاثنين، حملة عنيفة ضد قطر ووجهت اتهامات لها بالدعوة لتدويل الحرمين.
ومع أن هذا الأمر قديم وأثير عليه الجدل أكثر من مرة في بداية الأزمة، إلا أن النظام السعودي استغله كذريعة لبدء حملة جديدة من الهجوم والتشويه ضد قطر.
ودون “القرني” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”على اعتقاد مهاجمة قطر وفقا لما أوعز به “القحطاني” ما نصه:”إشراف السعودية وريادتها وخدمتها للحرمين مسألة محسومة وخط أحمر وهو حق شرعي وتاريخي وعرفي لا يمكن حتى مناقشته وماذا بعد الحق الا الضلال #الا_الحرمين_الشريفين”
ونشرت وسائل الإعلام مؤخرا خبرا عن ظهور ما تسمى بـ”الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين” في ماليزيا، ستقوم بإرسال موظفيها بشكل سري لمتابعة الإجراءات السعودية نحو الحرمين، بهدف منع “استفراد السعودية” بإدارة المشاعر، معتبرة أن تولي السعودية لهذا الأمر يؤثر على سلامة الحجاج.
وخرج بيان عن الهيئة قالت فيه إنها “تسعى إلى وقف أعمال طمس الهوية الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالتوسع العمراني الذي تقوم به المملكة”.
وحسب الملف التعريفي للهيئة، فهي تسعى أيضاً إلى منع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بصورة تؤثر في سلامة الحجاج والمعتمرين، وضمان عدم إغلاق المشاعر أمام الزوار لأسباب غير مقنعة.
وكان الداعية السعودي عائض القرني الشهير بـ”شيخ البلاط”، قد عاد لـ”التطبيل” للملك سلمان وولي عهده بقصيدة جديدة، بعد الأوامر الملكية التي صدرت في أوائل انوفمبر الماضي، وأطاحت بالأمير متعب بن عبدالله وعدد آخر من الأمراء والمسؤولين.
وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.
وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا.
وطن
24-101