وفجأة، ومن دون مناسبة أمس، الاثنين، أعاد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني نشر مقطع فيديو لوزير خارجية بلاده عادل الجبير، يقول فيه إن “تدويل الحرمين بمثابة إعلان حرب”، مرفِقًا إيّاه بتصريحات حادة ضد قطر، لتكرّ على إثر ذلك سبحة التصريحات المناوئة للدوحة، والمحذرة إياها من العودة إلى نغمة “تدويل الحج”، في ما بدا اختراعًا لمادة سجال جديدة تستهدف مهاجمة قطر.
وفي أعقاب تلك التغريدات، سارع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد إلى الإدلاء بدلوهم.
“خلفان” الذي لحق بركب (رفاق السوء) اليوم، دون في تغريدة له بتويتر عبر نافذته الرسمية ما نصه:”تلاعب تنظيم الحمدين في تدويل الحرمين الشريفين يندرج تحت ألأعمال الشيطانية ضد أمن خليجنا.”
وأضاف:”معظم المواطنين سعوديين الأصل أو اماراتيين في قطر..اما تضم للامارات أو تضم للسعودية”
وتابع ساخرا من صغر مساحة قطر وداعيا صراحة لاحتلالها:”ضم قطر إلى السعودية أولى. عشرين كيلو في خمسة كيلو قطر تضم إلى السعودية وفكونا من الصدعة”
يشار إلى أن هذا الهجوم الجماعي على قطر لم يأتِ ردًا على تصريحات بعينها، بل عزاه المهاجمون إلى “ترويج السلطة القطرية الغاشمة لما تسميه تدويل الحرمين”، على حد تعبير القحطاني، الأمر الذي يرسم علامات استفهام حول سبب تصاعد الدفاع الخليجي عن إدارة السعودية للحرمين دفعة واحدة، على الرغم من أن تشكيك الإعلام القطري في أهليتها لذلك ليس جديدًا، بل هو قديم قِدَم الأزمة، وقد بلغ ذروته إبان موسم الحج عندما أدت إجراءات المقاطعة إلى عرقلة أداء الحجاج القطريين لمناسكهم، قبل أن تبادر السعودية إلى تسوية المشكلة.
ونشرت وسائل الإعلام مؤخرا خبرا عن ظهور ما تسمى بـ”الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين” في ماليزيا، ستقوم بإرسال موظفيها بشكل سري لمتابعة الإجراءات السعودية نحو الحرمين، بهدف منع “استفراد السعودية” بإدارة المشاعر، معتبرة أن تولي السعودية لهذا الأمر يؤثر على سلامة الحجاج.
وتخلّل موسمَ الحج الأخير سجالٌ قطري – سعودي، بعدما أدى إغلاق المنافذ البرية، ووقف الرحلات الجوية، إلى حرمان المواطنين القطريين من التوجه إلى مكة.
وطن
24-101