وكانوا يطالبون دائما بتأجيل تعليمهم اللغة الالمانية لانهم يريدون العودة الى سوريا، وخاصة الى مدينة حلب، لان معظمهم بنسبة 90 في المئة هم من حلب وريف حلب.
وبعد تحرير حلب وسيطرة الجيش العربي السوري عليه مع حلفائه بدأ الشبان والشابات السوريين بالعودة عن طريق تركيا وعبور حدود تركيا للوصول الى حلب.
اما بالنسبة الى اعادة عمران حلب فانه من الصعب جدا اعادة عمران الابنية، لكن اتفقت مجموعة من الشبان والشابات على العمل سوية على تسوية غرف في ابنية وشقق حيث يقيم كل 6 شبان في غرفة وكل 6 شابات في غرفة، وبذلك استطاعوا الاقامة في حلب وتأمين مسكن لهم لحين اعادة اعمار احدى اجمل مدن العالم وهي حلب قبل تدميرها.
لكن بدأت الشوارع الرئيسية في حلب تعج بالمشاة كذلك تم فتح اكثر من 100 مطعم ومقهى في حلب لان حلب آمنة ولا يحصل فيها اي حادث ويحفظ الامن فيها الجيش السوري كذلك تم اعادة المخابرات اليها لاعتقال اي مشبوه من عناصر داعش او القوى التكفيرية.
هذا وقدم حوالي 35 رجل اعمال من حلب وهم من الاغنياء الكبار فيها ونقلوا مصانعهم الى تركيا مبالغ مالية الى كل من يعيد اعمار منزله وكلفوا لجنة من 12 مهندس اقامة 3 مكاتب في حلب والاشراف على اعادة اعمار المنازل في صورة مقبولة ويتم الدفع نقدا لكل من يريد اعمار منزله ويجري اعمار المنازل في سرعة بالغة اذ لا يأخذ الوقت اكثر من 3 اشهر لاعادة اعمار شقة اصيبت جزئيا ولم يتم تدميرها.
هذا وقد عاد الى حلب حوالي 100 راهب مسيحي بعدما غادروا الاديرة فيها اثر احتلال داعش فيها، لكن مطراني حلب للروم الارثوذكس وللسريان بقوا في اديرة حلب مع حوالي 20 راهبا ولم تقم داعش بقتلهم او ذبحهم او طردهم بل بقوا يحافظوا على الاديرة حتى انهم كانوا يقومون شخصيا بتنظيف الاديرة والان عاد 100 راهب ارثوذكسي وسرياني الى اديرة حلب اضافة الى عودة أئمة المساجد ويبدو ان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد قد يزور قصره في حلب قريبا جدا.
المصدر: الديار
22/101