وبعد انعقاد القمة منذ اسبوع بين امير قطر الامير تميم والرئيس التركي رجب طيب اردوغان تم الاعلان عن ان تركيا ستبني قاعدة عسكرية بحرية في قطر وترسل اليها حوالي 8 قطع بحرية من مدمرات وبوارج حربية الى القاعدة العسكرية التركية في قطر. وتكون قوات البحرية العسكرية التركية مهمتها الدفاع عن شواطىء قطر ضد اي عدوان او هجوم على السواحل القطرية.
اما العمق السياسي للاتفاق بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وامير قطر الامير تميم فكان الاتفاق على دعم جماعة الاخوان المسلمين ماليا وحتى بالسلاح، وان قطر وتركيا سترسلان اسلحة الى جماعة الاخوان المسلمين في سيناء، للقتال ضد الجيش المصري هناك، واعتبار نظام الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي معادي للاسلام بعد ضربه حزب الاخوان المسلمين في مصر ومنع نشاط هذا الحزب واعتباره حزب ارهابي واعتقال رئيس الاخوان المسلمين ورئيس جمهورية مصر محمد مرسي، وتسلم الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر.
كذلك ستقوم تركيا وقطر بدعم الاخوان المسلمين وتتولى قطر ارسال اموال الى تركيا اولا لدعم حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يستند الى قاعدة الاخوان المسلمين، رغم ان الرئيس التركي اردوغان لا يشير بأي شكل الى استناد حزبه الى الاخوان المسلمين. كذلك سترسل قطر اموالا الى تركيا وتعمل المخابرات القطرية والتركية على توزيع هذه الاموال على حركة الاخوان المسلمين في سوريا لدعمهم ماليا وحتى عسكريا انما حزب الاخوان المسلمين في سوريا يركز على الدعم المالي لان هدف حزب الاخوان المسلمين هو الانتشار الشعبي وان قطر ستخصص 300 مليون دولار مساعدة سنوية لحزب الاخوان المسلمين في سوريا، وبذلك ينتشر حزب الاخوان المسلمين في سوريا عن طريق تقديم مساعدات مالية الى العائلات الفقيرة والبلدات والمدن التي تسكنها عائلات اكثريتها تحت خط الفقر.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وامير قطر الامير تميم ان دعم الاخوان المسلمين في سوريا سيؤدي مع الوقت الى انتشار قوي للاخوان المسلمين في سوريا الذين هم قوة كبيرة شعبية لكن اذا حصلت انتخابات ديموقراطية فان الدعم المالي القطري والدعم التركي سيؤدي الى ايصال مجموعة كبيرة من نواب الاخوان المسلمين الى مجلس النواب السوري.
كذلك اتفقت تركيا وقطر على دعم الاخوان المسلمين في مصر بطريقة سرية، وبالتحديد عن طريق السودان، وان تعمل المخابرات التركية والقطرية والسودانية على ايصال الاموال الى حزب الاخوان المسلمين في مصر كي يشكلوا معارضة عنيفة ضد الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي، حيث ان قطر وتركيا تسعيان بكل قوة لاسقاط نظام الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي.
ويمكن اعتبار الاتفاق التركي – القطري اتفاق خطير وقيام قطر بادخال تركيا على الخط العربي في مصر وسوريا وبلدان اخرى لدعم الاخوان المسلمين خاصة ضد دولة الامارات وبالتحديد ضد مصر وضد نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، مع ان قطر لا تظهر اي عداء ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكنها عمليا تعمل على دعم معارضيه السياسيين والمسلحين بكل الدعم المالي والاسلحة بالاتفاق مع تركيا، وتريد قطر قيام توازن في علاقاتها بينها وبين ايران عبر علاقة قوية مع تركيا، التي هي قوة اقليمية وعسكرية كبرى، والجيش التركي جيش قوي وفعال.
وهكذا يمكن اعتبار حلف قطر – تركيا حلف خطير للغاية في ضرب اجواء التضامن العربي وتركيز الانقسامات العربية وزعزعة انظمة والاستقرار في الدول العربية من مصر الى السودان الى سوريا الى دولة الامارات.
المصدر: الديار
22/101