وفي زيارة مفاجأة وغير متوقعة وصل إلى مسقط، الأحد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أول زيارة له لسلطنة عمان، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، وعددا من المسؤولين العمانيين.
ووفقا لأسباب الزيارة المعلنة بحث السيسي مع السلطان قابوس جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بزيادة التعاون بين البلدين في شتى المجالات والقضايا الإقليمية والدولية.
ودونت “عرابي” في منشور لها عبر صفحته الرسمية بـ”فيس بوك” ما نصه:”زيارة السيسي لعمان جاءت بترتيب اماراتي من اجل التغطية على مظهره المرعوب حين خرج يصرخ ويرتعش بعد موضوع ترشح عنان”
وتابعت موضحة:”لهذا تتصاعد موجات الهستريا في اعلام الانقلاب ويحاولون تصوير هذه الزيارة على انها انتصار الانتصارات”، مشيرة إلى أنه لا توجد أي تحليلات منطقية أخرى للأمر.
وحاول خبراء ومحللون ربط المعلومات ببعضها للوقوف على السبب الخفي والغير معلن لهذه الزيارة المباغتة.
محمد مختار الشنقيطي، المحلل السياسي البارز، قال إن زيارة السيسي لعمان تأتي ضمن تجهيز المنطقة لتنفيذ المخطط الصهيوني، وأيضًا لمحاصرة قطر، التي وعدت بها واشنطن الإمارات إذا أطاعتها ونفّذت الخطة الأميركية للمنطقة.
وأضاف في تصريحات أدلى بها لشبكة “رصد” الإخبارية، أنّ «هذه الزيارة تمهّد للتوظيف والتخديم على حصار قطر؛ فسيعمل السيسي نيابة عن الإمارات لإقناع عمان بالاشتراك في الحصار والمؤامرة لابتلاع الإمارات لقطر».
ورجّح الشنقطيي فشل الزيارة في تحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا أنّ «سياسة عمان منذ زمن طويل هي النأي والابتعاد عن التورط في الأزمات بين الدول الخليجية؛ حتى لا تنشب حرب مذهبية فيها بسبب تربصها ببعضها دينيًا؛ سواء في صراع خليجي خليجي، أو خليجي إيراني».
أما الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، قال إنّ «تعميق العلاقات مع عمان فرصة ذهبية للنظام المصري لجذب استثمارات، وتوفير فرص استثمارية لمصر في عمان عبر شركات المقاولات وغيرها؛ ما قد يعوض حالة النفور الخليجي بسبب الأزمات المالية التي تواجه الدول الصديقة، على رأسها السعودية والكويت».
وتأتي زيارة السيسي إلى سلطنة عمان في إطار جولة خليجية شملت أيضا دولة الإمارات.
وتمتاز سياسة سلطنة عُمان بالتوازن، والوقوف على مسافة واحدة من دول الإقليم والعالم، وعدم الدخول في الصراعات الدولية.
المصدر: وطن