وكتب القرا في حسابه على موقع التواصل “تويتر”، الأحد:”التقيت علنا، ولأول مرة، في تل أبيب مع مبارك آل خليفة، أمير بحريني، من أجل تعزيز العلاقة بين الدولتين. ويوم (غد)، الاثنين، يشرفني أن استضيفه في الكنيست الإسرائيلي”.
ومن جهته قال موقع “كان” الاخباري الصهيوني والتابع للتليفزيون الرسمي، "إن مسؤولين إسرائيليين لهم علاقات مع الخليج (الفارسي)، نفوا معرفتهم بالشخص الذي ظهر في الصورة مع الوزير قرا.
وأشار الموقع إلى أن الرجل الذي ظهر في الصورة مع الوزير قريب من العائلة المالكة لكنه لم يكن على اتصال بهم".
وكشف عن أن هذا الشخص الذي يزعم الوزير أنه أمير بحريني عاش في لندن، وأنه جاء إلى الكيان الصهيوني في زيارة خاصة رغم محاولات مسؤولين في الحكومة البحرينية منعه من الزيارة.
بينما نقل شمعون آران، مراسل سياسي لهيئة البث الصهيوني، عن مكتب الوزير أيوب قرا أن “مبارك آل خليفة قرر دفع العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية إلى الأمام بشكل علني. له علاقات وطيدة ومتشعبة مع دول الغرب، وهو من أكثر المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
ولفت الموقع الصهيوني إلى أن قرا أجُبر قبل عدة أشهر على إزالة تغريدة له، رحب خلالها بوصول وفد رسمي بحريني إلى "إسرائيل".
وأنه في تغريدة سابقة أيضا للوزير نشر صورة قال إنها “لسمير البحريني ممثل ومستشار الرئيس البحريني”، لكنه أخطأ إذ أن البحرين لها ملك وليس رئيس، كما اتضح أن اسم مستشار الملك هو سمير صادق البحارنة.
ولفت الموقع إلى أن الوزير يثير عادة بتصريحاته أزمات للقيادة السياسية الصهيونية.
وفي ديسمبر الماضي، وصل إلى كيان الاحتلال وفد من دولة البحرين يضم أربعة وعشرين شخصاً من جمعية “هذه هي البحرين” في زيارة استمرت لأربعة أيام.
ونقلت القناة الصهيونية الثانية وقتها أن الزيارة ليست سياسية، وإنما تحقيقا لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة "حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة"، حسب وصفها.
أما حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، فاستنكرت في بيان اصدرته في (يوم الأحد) 10 ديسمبر/ كانون الأول، زيارة وفد رسمي من البحرين إلى كيان الاحتلال، معتبرة أنها جريمة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، إن الزيارة تعتبر “جريمة بحق شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا، ومسا بمشاعر العرب والمسلمين ومحبي القضية الفلسطينية، وتشجيعا للكيان الصهيوني على الإمعان في جرائمه وانتهاكاته والتجرؤ على الدم الفلسطيني”.
وتشهد العلاقات بين الاحتلال وعدد من الدول العربية تطورا كبير، وهذا ما دأب على إعلانه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه.
وتأتي الزيارة وسط احتجاجات فلسطينية واسلامية وعربية مستمرة ضد قرار الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
105