وجاءت تصريحات الرفاعي رداً على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس، وأفادت فيه بـ"تنفيذ مقاتلات إسرائيلية، خلال مدة تزيد على عامين، أكثر من 100 ضربة جوية (بشكل سري) داخل سيناء المصرية"، مشيرةً إلى أن ذلك تم بموافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال الرفاعي في تصريحات لصحيفة "صدى البلد" المصرية، مساء امس، إن "قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة هي التي تقوم بمواجهة العناصر الإرهابية بسيناء"، نافياً صحة تقرير الصحيفة الأميركية.
وشدَّد الرفاعي على أن "القوات تقوم بتحقيق نجاحات كبيرة في مواجهة تلك العناصر واستعادة الأمن مرة أخرى بتلك المناطق".
وكانت الصحيفة قد أشارت في تقريرها إلى أن التنسيق الأمني بين القاهرة وتل أبيب زاد منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم في مصر عام 2014، بشكل كبير؛ بسبب تنامي الحركات الجهادية المسلحة في سيناء.
كذلك، نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول عسكري مصري آخر نفيه صحة ما أوردته الصحفية الأميركية، ونقلت عن المصدر -الذي لم تذكر اسمه- قوله إنه "لا صحة لما ورد في صحيفة نيويورك تايمز بشأن التعاون العسكري في سيناء"، مضيفاً: "اطلعت على ما أوردته الصحيفة، ووجدته لا يستحق التعقيب وغير صحيح".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر أعلن خلاله عزمه الترشح لولاية رئاسية ثانية، إن بلاده اتخذت قراراً باستخدام "قوة غاشمة حقيقية" و"عنف شديد" في مواجهة الإرهاب بسيناء.
وسبق أن أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المبايع لتنظيم (داعش)، عدة مرات، استهداف الجانب الإسرائيلي، سواء بإطلاق النار أو قذائف صاروخية.
ومنذ أكثر من 4 سنوات، تشهد سيناء معارك ضارية بين قوات الأمن المصرية، وجماعات مسلحة؛ ما أدى إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول الجيش إنه قتل مئات من العناصر المسلحة في حملات عسكرية برية وجوية.
هاف بوسبت
24-101