5 مساجد تخطى عمرها الـ500 عام في مصر...اليكم التفاصيل

الأحد 4 فبراير 2018 - 12:10 بتوقيت مكة
5 مساجد تخطى عمرها الـ500 عام في مصر...اليكم التفاصيل

مصر - الكوثر: شاهد مدينة الألف مئذنة، سماها الرحالة القدماء بذلك لكثرة الجوامع المبنية فيها، فهي مدينة مصر المحروسة وقاهرة المعز، وتضم بين شوارعها مساجد مر على إنشائها مئات السنين ولها مكانة خاصة في قلوب المصريين


الجامع الأزهر
من أشهر وأهم المساجد في مصر والوطن العربي والإسلامي، بُنى عندما فتح جوهر الصقلي القاهرة في عام 970 م/ 359 هـ..، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان عام 359 هجرية واستغرق بناء المسجد نحو 28 شهرًا.



لما يكن يحمل اسم «الجامع الأزهر» في البداية وإنما «جامع القاهرة» وإنه ينسب إلى بنت النبي محمد (ص )وأم الإمام الحسين السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) التي ينتسب إليها الفاطميون، وحمل هذا الاسم «تفاؤلًا بما سيكون له من الشأن والمكانة بازدهار العلوم فيه».

وتبلغ مساحة الأزهر حاليًا 11500 متر مربع، ويعد رمزًا للإسلام السني في العالم، وشهد على صراعات وتقلبات عديدة وأدوار سياسية وطنيه، ووفقا لكتاب الجامع الأزهر الشريف فعندما قامت ثورة القاهرة الأولى التي اندلعت 21 أكتوبر 1798 ضد الاحتلال الفرنسي لمصر،اتخذ الثوار من الجامع مفرًا لهم فأطلق الجيش الفرنسي في اليوم التالي القنابل على الجامع والمنطقة المجاورة «فانفجرت في الجامع وتغلبت قوة النار على قوة الثوار» فاقتحمه جيش الاحتلال.

ويقول عبد الرحمن الجبرتي، المؤرخ المصري، إنه في ثورة 1919 كان الجامع الأزهر مركزًا للتحريض على قوات الاحتلال البريطاني «ولم يتورع جنود الاحتلال البريطاني عن انتهاك حرمة الجامع الأزهر كما فعل الفرنسيون» حيث قام جنود الاحتلال يوم 11 ديسمبر 1919 بمطاردة المتظاهرين المحتمين بالجامع واقتحموه «بنعالهم» واحتج علماء الأزهر بشدة على هذا السلوك فاضطر الجنرال اللنبي المندوب السامي البريطاني إلى «تقديم اعتذار رسمي لشيخ الجامع الأزهر».

عمرو بن العاص 
جامع عمرو بن العاص من المساجد الأثرية التي بنيت في مدينة الفسطاط بعد فتح مصر سنة 21 هـ/ 641م كأول المساجد التي بنيت في مصر، وكان له مسميات عديدة من بينها مسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.

وتراوحت مساحة المسجد وقت إنشائه ما بين 30 إلى 50 ذراعا وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري،والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان، وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري وتصل مساحته الحاليه 120 في 110 أمتار وعندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.

جامع السلطان حسن
وتشمل القائمة مسجد السلطان حسن الذي يعد أحد أهم المزارات السياحية من جميع الجنسيات نظرا لفن العمارة حيث يوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد من أكثر آثار القاهرة تناسقًا وانسجامًا، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.

أنشأ المسجد السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة "الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة"، وكان يْدَرَّس بها أيضًا علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.

مسجد الامام الحسين
من أهم المزارات الصوفية في مصر ويتوافد عليه آلاف الصوفيين من جميع محافظات الجمهورية، نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين داخل الضريح المعد له بداخل المسجد.

وبُني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.

وسمي المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفونًا به، إذ تحكي بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه.

الجامع الأقمر
هو أحد مساجد القاهرة الفاطمية، يوجد هـذا الجامع في شارع النحاسين وقـد بناه الـوزيـر المـأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنة 519هـ (1125 م) وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته على تصميمًا هندسيًا خاصًا.

ويروي المقريزي أن المسجد بنى في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمى بئر العظمة، لأنها كانت تحوي عظام بعض شهداء الأقباط. وسمي المسجد بهذا الاسم نظرًا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.

 

 
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 4 فبراير 2018 - 12:00 بتوقيت مكة