سلسلة قصائد على اعتاب الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران والمسماة باحتفالية (عشرة الفجر المجيدة) .
ثورَةً فَخُرَتْ بكِ (الزهراءُ) ***** دُمْتِ انتصاراً صانَهُ النُّبَلاءُ
آلُ النُبُوَّةِ يحفَظُونَ مَقَامَها ***** فزعيمُ نهضَتِنا بِهِمْ مُضْواءُ
مُهَجُ القُلوبِ سِقاءُ كلِّ رسالةٍ ***** تَحمي الأنامَ فتزدهي الأحياءُ
طافَتْ بيارقُكِ النبيلةُ بالعُلى ***** كيما تُعَلَّى عِزّةٌ وإخاءُ
أنتِ العضيدُ وكُلُّ عونٍ لازِمٍ ***** للصابرين وراحَتاكِ سخاءُ
وتراثُ رُوحِ الله يعلُو أَنجُماً ***** مهما يُريبُ الغَيُّ أو يَستاءُ
يا ثورةَ الحقِّ استديمي شُعلةً ***** منها تُنارُ معارِجٌ وفَضاءُ
فَبكِ مَرامُ الظامِئينَ لِنَهضَةٍ ***** تُحيِي الوفاءَ فَتنتَفي البَغضاءُ
يأتي بها العدلُ المُغيَّبُ أدهُراً ***** ويَسودُ قِسْطٌ والرَّخاءُ سَواءُ
هوَ ذا المنالُ الخيرُ جاءَ أوانُهُ ***** شاءَ العليُّ ومن عَصاهُ فناءُ
مُجِّدْتِ يا إيرانُ إنكِ دولةٌ ***** خضَعتْ لها الأخطارُ والأَبلاءُ
لولاكِ كانَ الداعشونَ بأرضِنا ***** لكنَّ أبناكِ الحُماةَ وِقاءُ
بذلوا الشهادةَ كي تُصانَ مشاهِدٌ ***** حَفَّت بهاِ البَرَكاتُ والآلاءُ
في كلِّ بلدانِ العقيدةِ جاهدوا ***** حَيَّتْهُمُ النَسَماتُ والأفياءُ
وقفوا بوجهِ القاتِلينَ أطايباً ***** عاثُوا فساداً مارقينَ أساؤوا
في أرض وادي الرافدينِ وسوريا ***** يا ويلهُمْ باْسمِ المجازرِ جاؤُوا
هم داعشُ الحقدِ الدفينِ وحزبُهُ ***** لعنتْهمُ الخَفِراتُ والأبناءُ
أعظمتُ ثورةَ أحمدٍ ووصيِّهِ ***** عِصَفتْ بظلمٍ مَضَّهُ الشُرفاءُ
واطاحَتِ الشاهَ العميلَ ومَعشراً ***** خانُوا الأمانةَ حُكمُهُمْ أَرزاءُ
فاستنهض العَلَمُ الخُمَينيْ شعبَهُ ***** فهو الفقيهُ وأَمْرُهُ إمضاءُ
وفَدى لِثَورتِهِ الغيُورُ أعِزَّةً ***** أكرمْ بشيخٍ في الفِدا مِعْطاءُ
ووِلايةَ البطلِ الفقيهِ أقامَها ***** مِن بعدِ نَفيٍ شابَهُ الإقصاءُ
وغَدَتْ به طهرانُ قِبلةَ اُمّةٍ ***** عَرَفتْ بأنَّ نصيرَها العلياءُ
فلقد مضَتْ ايرانُ نحو سُمُوِّها ***** وعمادُ سؤدَدِها الهُدى الوَضّاءُ
مِنْ مَنبعِ الثَقَلَينِ عَذْبُ مَعِينِها ***** وَحْيُ الكتابِ وعِترةٌ أضواءُ
إيرانُ مجدٌ كبرياءٌ عِزَّةٌ ***** والخامِنائِيُّ العظيمُ سَماءُ
ربّاهُ فاحرُسْ قائداً وزعامةً ***** طُهرَ المُرُوءَةِ بالعُهودِ وَفاءُ
حفظَ الولايةَ والبلادَ ودولةً ***** بَرِقَتْ لهَيْبَةِ صرحِها الجوزاءُ
ذا يومُ بهمنَ أشرَقَتْ أنوارُهُ ***** دنيا الأنامِ وللجهادِ ضياءُ
إيرانُ لنْ تخشى مزاعمَ تافِهٍ ***** جاءتْ بهِ الشركاتُ والأهواءُ
فلقد طفِقنا نتَّقِي مُستكبراً ***** مِن قبلُ فهو سياسةٌ سوداءُ
تعِسَتْ بلادٌ أخطأَتْ ربّانَها ***** مذُ جاءَ يلهثُ فِعلُهُ استعلاءُ
هو ذا "ترَمبُ" العارُ هذا شأنُهْ ***** مَنْ في السياسةِ صَرعَةٌ حمقاءُ
جمعَ الوقاحةَ والتكبُّرَ والخَنا ***** ومُجُونَ رأْيٍ شانَهُ العُقلاءُ
لا طالَ عهدُكَ يا "ترَمبُ" نقُولُها ***** مِلءَ الحناجِرِ : إنّكَ الفَحشاءُ
ما ضرَّ إيراناً وَعيدُكَ هائجاً ***** قلْ ما تشاءُ فما تشاءُ هَباءُ
خابَتْ مَساعي سابقِيكَ بأمنِها ***** ولأنتَ مثلُهُمُ سُدىً وخَواءُ
بقلم : حميد حلمي زادة