وكتبت الصحيفة في تقرير نشرته امس الجمعة، إن" دولة ترينداد التي تقع في منطقة البحر الكاريبي، باتت إحدى أكثر دول العالم بمعدلات التجنيد لصالح داعش".
وعلى الرغم من صغر ترينداد إذ يبلغ تعداد سكانها أكثر من مليون و200 ألف نسمة، إلا أنها تعد نقطة انطلاق الآلاف من المقاتلين للالتحاق بصفوف داعش، على عكس دول بتعداد سكاني أكبر مثل كندا والولايات المتحدة، إذ لم يأت من كل منهما أكثر من 300 مقاتل.
وقد غادر نحو 100 شخص ترينداد إلى الرقة للانضمام إلى التنظي ومعهم عشرات النساء والأطفال، بينهم 70 مقاتلا أرادوا الاستشهاد في سبيل داعش، مضيفة أن" أغلب هؤلاء المقاتلين المجندين لم يعودوا لبلادهم بعد انهيار داعش في العراق وسوريا".
وأوردت الصحيفة مثالا عن أحد المنضمين لصفوف داعش من تلك الدولة الصغيرة، فقبل خمس سنوات، كان طارق عبد الحق واحدا من الملاكمين الشباب الواعدين في ترينيداد وتوباغو، وكان الجميع يتوقع له مستقبلا باهرا لكنه اليوم يرقد ميتا في منطقة ما في العراق أو سوريا مع عشرات من رفاقه.
هذا وفرضت حكومة ترينداد قوانين جديدة تضع قيودا على السفر والتحويلات المالية في طريق من يحاول تكرار هذه التجربة مع أي تنظيم آخر علاوة على وضع من يعودون إلى ديارهم تحت المراقبة.
ويشكل هذا البلد الصغير خطرا كبيرا بالنسبة للولايات المتحدة إذ برزت لدى الكثير من المسؤولين مخاوف حول التهديد الذي يمثله إذ يمكن لمواطني ترينيداد السفر عبر منطقة البحر الكاريبي دون تأشيرات دخول.