وقال بوردستان، في كلمته خلال ملتقى تكريم ذكرى الشهداء المدافعين عن مراقد اهل البيت (ع) في قم المقدسة يوم الجمعة، ان القوات المسلحة الايرانية ترصد التطورات في المناطق الحدودية والمنطقة وتصنع القدرات اللازمة بالتناسب مع التهديدات.
واضاف، ان القوات المسلحة الايرانية لن تفاجأ واذا كان الاعداء يخططون لشن هجوم على ايران بانهم سيواجهون ردا مفاجئا منها وان ايران ليست دولة عدوانة الا انها لن تتوانى في مواجهة الاعداء وسيكون ردها حازما في مجابهة اي عدوان اذ ان استراتيجيتها دفاعية.
وتابع: ان اميركا كانت تهدف من وراء مايسمى "مشروع الشرق الاوسط الكبير" الى تقسيم بلدان المنطقة الا انها فشلت في تحقيق هدفها بفضل توجيهات قائد الثورة.
واشار الى تأسيس الوهابية للمدارس في جميع ارجاء العالم، موضحا ان تأسيس هذه المدارس يتماشى مع استراتيجية الاستكبار لمجابهة قوة العالم الاسلامي.
ولفت الى ان اميركا قامت بغزو منطقة غرب آسيا بذريعة حادثة 11 ايلول/ سبتمبر بهدف مجابهة الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا ان غزو اميركا لافغانستان كان بحجم هائل في القوات والمعدات وهو مادلل على مخطط شن هجوم على ايران الا ان حكمة قائد الثورة وجهوزية القوات المسلحة الايرانية وحضور الشعب الايراني أدى الى فشل تنفيذ مخططها.
واردف، ان الاستراتيجية الجديدة لاميركا تقوم على الاستفادة من حرب مركبة والتي تعتمد استخدام آليات مختلفة كالمجموعات التكفيرية حيث ان عناصرها تم اعدادهم في المدارس الوهابية في مختلف ارجاء العالم وكانوا يخططون لادخال ايران في الصراع.
ونوه الى مخطط داعش لشن هجوم على ايران، موضحا ان عناصر داعش وصلوا في عام 2014 خلال فترة قصيرة الى المنطقة الحدودية الغربية على مقربة من بعض المدن الايرانية كقصر شيرين الا ان جاهزية القوات المسلحة الايرانية اعاقتهم عن دخول اراضي البلاد.
واعتبر ان الوحدة والتكاتف النموذجي في العالم الاسلامي لوحظ خلال المعارك التي خاضها الشباب المسلم في العراق وسوريا والذين دخلوا ساحة الجهاد والشهادة مقتدين باهل البيت (ع) ولم يسمحوا للاعداء بتحقيق مآربهم.
ولفت الى ان البرنامج الحالي للاعداء يتمثل بالحرب الناعمة، مؤكدا على ضرورة رقابة الساسة والقوات المسلحة والاسر لهذه الحرب حيث ان الاعداء يبذلون اموالا طائلة فيها.
واكد ان الحرب الاقتصادية تعد ايضا من استراتيجيات الاعداء حيث ان اميركا فرضت حظرا اقتصاديا شديدا على ايران منذ فترة طويلة.