وفی كلمة القاها مساء الاربعاء فی حفل اقیم لاحیاء ذكري شهداء مدینة اشتهارد الواقعة فی محافظة البرز غرب طهران، قال العمید حاجی زادة، "ان زعزعة الامن فی المنطقة من قبل الاعداء یهدف لاحتواء الشعوب الاسلامیة، واینما تبدي الشعوب تحركا وتطلق ثورة نرى محاولات تقوم بها امیركا والصهاینة للتصدی لها".
إقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني يوسع نطاق اشرافه المخابراتي في الخليج الفارسي
واعتبر المسؤول فی الحرس الثوري اجراءات تأسيس داعش بانها تاتي فی اطار الهجوم المضاد للاعداء ضد الثورة الاسلامیة واضاف، "ان الاعداء لم یحققوا نجاحا فی المجال العسكری ضد الثورة الاسلامیة وهم یشعرون بالخوف تماما ویسعون لایجاد قواعد لهم في مختلف المجالات".
واعتبر ان تحركات الاستكبار واعماله الشریرة لن تتوقف واضاف، "ان احد اكثر تحركاتهم اساسیة لخفض النفقات هو استخدام المجتمع الاسلامي وامكانیات المنطقة ضدنا وضد سائر المسلمین."
واضاف العمید حاجی زادة: "لقد اسسوا داعش من داخل الدول الاسلامیة لاستخدامه ضد المسلمین فی المنطقة".
وتابع قائد القوة الجوفضائیة للحرس الثوری: "ان هذه النظریة والمشروع یتابعان الیوم داخل البلاد من قبل الامیركیین والبریطانیین والصهاینة باموال سعودیة حیث یسعون لاحتواء الثورة الاسلامیة."
واوضح بانهم یسعون لجعل نظامنا عدیم الفاعلیة ویتابعون هذه التحركات فی مختلف الابعاد الثقافیة والاقتصادیة والسیاسیة وحتي زعزعة الامن بتحركات ارهابیة.
واكد بان "مشكلتهم مع ایران لیست نوویة ولا صاروخیة بل انهم یعارضون اساس النظام ویستهدفونه، وان مصدر هذا العداء قد بدا منذ انتصار الثورة الاسلامیة" في 11 شباط /فبرایر عام 1979 .
وصرح العمید حاجی زادة قائلاً: "إنهم یتابعون هذه التحركات بغیة اضعافنا والحاق الضرر بنا وتیئیس الشعب الایرانی تجاه مسؤولیه ولهم الیوم مقر عملانی لكل موضوع ومخطط للمواجهة".
واعتبر مجال الاقتصاد بانه احد المحاور الاساسیة لمحاولات الاعداء واضاف، "انهم یعلمون بانه لو واجهنا مشكلة فی المجال الاقتصادي فان تاثیره سینعكس علي الشعب الایراني كله".
وقال حاجي زادة: "ینبغي علینا الا نتصور بان عداء امیركا مقتصر علي الجانب العسكری لانهم جربوا ذلك 8 اعوام وان كانت هذه المسالة خارجة من اولویاتهم فذلك یعود الي قدرات قواتنا المسلحة ودونه سیستخدمون القوة العسكریة فی ای مكان یكونون قادرین علیه".
واكد ضرورة معرفة العدو وتهدیده وأخذ هذا العداء على محمل الجد، مشيراً إلى أنه "وفی مثل هذه الحالة لا یستطیعون ان یفعلوا شیئا لان نقاط الضعف لدي الاعداء اكثر بكثیر من نقاط قوتهم."
واشار الى ان الحرب التي تشن الیوم ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هي حرب باردة ومتخفیة، وان احد اجراءات الاعداء هو الحرب النفسیة عبر استخدام وسائل الاعلام، وفي الاشارة الى اعمال الشعب الاخیرة فی بعض مدن البلاد قال، "ان الذین نسقوا انشطتهم ممثلین عن المنافقین (زمرة خلق الارهابیة) والجماعات الارهابیة والمعادیة للثورة وانصار الملكیة كان یتم توجیههم بواسطة نظام قیادة وتحكم، وفّر الاعداء الارضیة له فی الاجواء الافتراضیة."
وفي الاشارة الى الحرب النفسیة المعادیة عبر الاجواء الافتراضیة صرح بان "قنوات ومجموعات الاتصال هذه مرتبطة باجهزة التجسس الصهیونیة والبریطانیة والامیركیة والسعودیة التي تسعى لاستغلال الاحداث وزرع الیاس في الداخل وزعزعة الاوضاع وخلق الشائعات للمسؤولین".
ولفت الى ان الاعداء یستخدمون الاجواء الافتراضیة للحرب النفسیة واظهار انهم اقویاء واضاف، "یقولون بان امیركا وراء الزلزال الذی ضرب ایران (غرب كرمانشاه یوم 12 تشرین الثانی بقوة 7.3 ریختر) بواسطة استخدام نظام 'هارب' في حین انه لا اساس علمیا لهذا الامر لانه لو كان كذلك لمنعت امیركا وقوع الكثیر من الكوارث التي تشهدها بین الحین والاخر مثل السیول والعواصف والبراكین".