كما ظهر ان الجيش التركي لم يستطع التقدم الا مسافة 3 كيلومترات ثم اثر هجوم معاكس من جيش حماية الجيش الكردي تراجع الى الوراء مسافة كيلومترين، فأصبح ضمن الاراضي السورية بمسافة كلم واحد.
وشكل هذا الامر صدمة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وطلب اجتماع عاجل للقيادة العسكرية التركية العليا وفقا لتلفزيون اي. بي. سي. الاميركي، وان الجيش التركي مصاب بصدمة كبرى نتيجة صمود جيش حماية الشعب الكردي والحاق الخسائر الكبيرة بالجيش التركي ودباباته وناقلات جنوده.
وفي هذا الوقت، هاجم التلفزيون التركي وهاجمت وسائل الاعلام التركية الولايات المتحدة والجيش الاميركي حيث ذكروا ان الجيش التركي حصلت امامه مفاجأة خطيرة وهي ان جيش حماية الشعب الكردي يملك آلاف الصواريخ في مدينة عفرين من طراز تاو الجديد الذي تم تحديثه ويصيب بأشعة اللايزر الدبابة او المدرعة، ولا يخطىء الهدف. ولذلك الحق جيش حماية الشعب الكردي الهزيمة بالجيش التركي بعدما استعمل الاكراد الصواريخ الاميركية الحديثة فيما كانت الولايات المتحدة قد ابلغت تركيا انها لم تسلح الاكراد بالصواريخ ضد الدبابات لكن فقد قام الجيش الاميركي في محافظة الحسكة في اقصى شمال سوريا بتزويد جيش حماية الشعب الكردي فقط هناك بصواريخ تاو الحديثة التي تدمر الدبابات والمدرعات.
لكن تركيا غاضبة جدا وهنالك مظاهرات شعبية تركية امام السفارة الاميركية في انقرة، ونتيجة هذا الامر، قرر الجيش التركي وفق وكالة اناضول التركية ارسال تعزيزات لا مثيل لها من الدبابات وناقلات الجنود والقوات الخاصة وقوات المغاوير اضافة الى البدء بقصف مدينة عفرين في الاراضي السورية حيث معقل الاكراد بقصفهم بالطائرات الحربية والصواريخ والقنابل، مما ادى الى سقوط 360 قتيلا من المدنيين منهم نساء واطفال.
كما ان المدفعية التركية ترمي بمعدل 20 قذيفة في الدقيقة على مدينة عفرين ومحيطها، وذلك دون توقف منذ ان قام جيش حماية الشعب الكردي بالهجوم المعاكس الذي ادى الى الحاق الهزيمة بالجيش التركي.
هذا وهنالك لجنة اتصالات بين الجيش التركي في مدينة عفرين والجيش الروسي المتواجد في المنطقة، ويبدو ان الجيش التركي يطلع الجيش الروسي على كل تحركاته، وهنالك تنسيق تركي - روسي حول ما يجري من محاولة احتلال للجيش التركي لمدينة عفرين ومحافظتها اما بالنسبة الى القوات الايرانية فقد انسحبت الى داخل مدينة حلب العاصمة السورية الثانية. وكذلك انسحب مقاتلو حزب الله الى داخل مدينة حلب والوضع داخل حلب ممتاز وآمن ومستقر، وخارج اطار الحرب الدائرة بين الجيش التركي وجيش حماية الشعب الكردي.
تجدر الاشارة الى ان مدينة عفرين يسكنها حوالى 60 الف كردي، وفي محيطها 42 مدينة وبلدة، ومساحتها تصل الى مساحات شاسعة منها جبلية وصخرية ومنها ترابية من الصعب المرور فيها، وقد انضم الى جيش حماية الشعب الكردي متطوعون اكراد جاؤوا من محافظة الحسكة في شمال سوريا ليقاتلوا في مدينة عفرين الجيش التركي.
كذلك بدأ الاكراد الذين جاؤوا من اوروبا بالوصول الى شمال سوريا عن طريق العراق والالتحاق بجيش حماية الشعب الكردي، وتقول وكالة الانباء الالمانية ان حوالي 75 الف رجل من التابعية الكردية وكانوا يقاتلون في السابق ضد تركيا قرروا ترك اوروبا والمجيء الى شمال سوريا وعفرين للقتال ضد الجيش التركي، وهم يصلون بمعدل 2000 الى 3 الاف رجل كردي الى العراق وينتقلون من العراق الى محافظة الحسكة، حيث ان الطريق بين العراق وسوريا يقيم عليها الجيش العراقي والجيش السوري حواجز وهو يسمح لهم بالوصول الى منطقة الحسكة مركز الجيش الاميركي الموجود مع جيش حماية الشعب الكردي، خاصة وانهم لا يحملون سلاحا.
لكن تقول وكالة الانباء الالمانية انهم من المقاتلين الشرسين الذين قاتلوا في السابق قتالا عنيفا ثم رحلوا الى اوروبا والان قرروا العودة للقتال دفاعا عن المناطق الكردية في سوريا ضد هجوم الجيش التركي المعتدي.