وقال مصدر مطلع في فرع الأمن الجنائي أن الجريمة المروعة كانت لتمر مرور الكرام لولا شك طليقة الشوفي وأم الطفلة (ياسمين صادق) التي لم تقتنع بأن ابنتها الرضيعة ماتت بشكل طبيعي، حيث تقدمت ببلاغ ضد طليقها تتهمه فيها بمقتل الطفلة عمداً مع زوجته الجديدة، وبالفعل فقد انهار الأب المجرم بشكل سريع واعترف بعد عدة أيام من دفن طفلته أنه قام بخنقها عن عمد بحرام نوم ثقيل وضعه على وجهها، وغادر المنزل مع زوجته الجديدة لمدة تزيد عن نصف ساعة، وعندما عادا قاما بمحاولة إخفاء الجريمة، حيث اتصل بذويه لإعلامهم بالأمر، وقام بإسعاف الطفلة إلى المشفى.
وذكر المصدر أن القاتل قد استلم طفلته “لانا” بعد انفصاله عن طليقته حيث كانت تعاني من مرض في الجهاز التنفسي بالإضافة إلى طفح جلدي، وكانت دائمة البكاء حسب ما ادعى في التحقيقات، وأنه عجز عن علاجها بسبب الفقر الشديد الذي يعاني منه.
وأضاف: بتاريخ 21 من الشهر الجاري أصيبت الطفلة بنوبة بكاء شديدة، فما كان من والدها إلا أن صفعها بيده على وجهها وقام بإدخالها إلى غرفة النوم ووضع فوقها غطاء ثقيل يبلغ وزنه 7 كغ، وخرج مع زوجته لمدة نصف ساعة، وعندما عاد وجد الطفلة جثة هامدة والزبد يخرج من فمها، فسارع بأخذها إلى المشفى لإسعافها بعد إعلام ذويه بالأمر.
وأكدت الزوجة ياسمين صادق لأحدى مواقع التواصل الاجتماعي أنها أثناء حملها بطفلتها كان هناك مشاكل بينها وزوجها السابق “عمر” نتيجة اكتشافها خيانته لها مع صديقتها “ب,م” التي تزوجها بعد الطلاق.
وأوضحت: بعد اكتشافي لخيانته حدثت مخالعة رضائية بيني وبينه، وكنت لا أزال حاملاً ب “لانا”، ولدي ثلاثة بنات غيرها، حيث أصر على إبقاء البنات عنده، ولم أتمكن بأي طريقة من استعادتهن، وبعد ولادة “لانا” بشهر واحد قام أيضاً بأخذها مني، ولم يقبل بدفع أي نفقات لها في حال بقيت عندي. فعلت المستحيل عبر القضاء والمحاكم والجهات الاجتماعية حتى تمكنت من الحصول على حق رؤية أطفالي كل مدة معينة، والرضيعة كانت مريضة، وكنت ألاحظ عدم اهتمامهم بأدويتها وبنظافتها عندما أراها.
وأكدت والدة الضحية أنه بعد معرفتها بوفاة طفلتها توجهت لمستشفى السويداء الوطني ولم تجد لها سوى اسم في الطبابة الشرعية دون وجود تقرير يوضح سبب الوفاة، مما كان سبباً في دفعها للادعاء على “عمر” لدى الجهات المختصة.
وختمت: “البعض على وسائل التواصل ألقى اللوم علي بوفاة ابنتي التي كانت أغلى ما أملك، ولكنهم تناسوا عدم صرامة القوانين في حضانة الأطفال والنفقات، وخيانة “عمر” لي مع صديقتي التي انتهت بزواجهما وقتل طفلتي.
وأكد عدد من أهالي المنطقة أن الطفلة تعاني من المرض منذ وقت طويل، ولا أحد يعرف لماذا استلمها من طليقته، ولكنهم لا يعلمون على وجه التحديد إن كانت الطفلة تلقى معاملة حسنة من زوجة الأب الجديدة.
وتفاعل المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الغضب والحنق على هذه الجريمة البشعة، حيث شن الجميع هجوماً كبيراً على القاتل وزوجته المشتركة بالجرم، وعلى الأم الحقيقية التي تركت طفلتها وهي بعمر الشهر مهما كان المبرر.
وطالب الجميع بمحاكمة القاتل محاكمة سريعة دون رحمة ليكون عبرة لغيره، وكذلك طالبوا بمحاكمة زوجته الجديدة باعتبارها مشاركة في الجرم وتسترت على زوجها القاتل، ولم تحاول منعه من إتمام ما بدأه عندما قرر التخلص من الطفلة الضحية.
كما زاد غضب المتابعين من التبريرات الساذجة التي ساقها القاتل عن عدم قدرته على إطعام وعلاج صغيرته الوحيدة، فالذي يستطيع أن يتزوج مرتين قادر على تربية صغيرة جاءت إلى الدنيا بإرادته وليس بإرادتها، وكذلك على موقف الأم وادعائها أن الطفلة أخذت منها بالقوة!!.
المصدر : صاحبة الجلالة