وقال خلال افتتاحه عدداً من المشروعات، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2018، بمحافظة بورسعيد "إنتو فاكرين اللي منجحش ساعتها هتنجحوه دلوقتي، باين عليكم متعرفونيش صحيح، محدش يفكر يدخل معانا في الموضوع ده، أنا مش سياسي بتاع الكلام، لا أنا عمري ما اتكلمت بالطريقة دي، إحنا مش بنبني، ربنا وحده فقط يعلم رجعت كده ازاي".
ويفتتح السيسي اليوم عدداً من المشروعات في محافظة بورسعيد، منها مشروع حقل "ظهر" للغاز، المكتشف في البحر الأبيض المتوسط عام 2015، الذي يعد الأكبر في مصر، من قبل شركة "إيني" الإيطالية.
وأعلنت "إيني"، في أغسطس/آب 2015، اكتشاف حقل "ظهر"، على عمق نحو 1500 متر، وتم حفر البئر إلى عمق أكثر من 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط.
وأضاف السيسي "ميصحش حد يفكر يلعب في أمن مصر، أروح أموت الأول"، مضيفاً: "قسماً بالله قبل ما حد يلعب في أمنك يا مصر، لازم أكون مُت الأول"، على حد تعبيره.
وأضاف "اللي عايز يلعب في مصر، ويضيعها لازم يخلص مني الأول؛ لأني لن أسمح بذلك"، متابعاً: "أنا مستعد أروح بس الـ100 مليون مواطن يعيشوا".
وقال السيسي إن مصر مرَّت بظروف بالغة الصعوبة، وكانت تحتاج 1.2 مليار دولار لتوفير المواد البترولية شهرياً، حتى يجد المواطنون البنزين والغاز، مشدداً على أنه لا يقصد إشعار المواطنين بالقلق، ولكن على الجميع معرفة طبيعة الظروف التي تشهدها مصر، والتحديات التي تخوضها، وأن مصر لن تُبنى إلا بالعمل وليس بالكلام.
تأتي تصريحات السيسي عقب أيام من ترشحه رسمياً لرئاسة مصر فترة ثانية وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات أطلقها شخصيات سياسية مصرية بدعوى افتقادها للضمانات المطلوبة.
ودعا تحالف يضم عدداً من الأحزاب والشخصيات المعارضة البارزة في مصر أمس الثلاثاء إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس آذار والتي كاد يخوضها الرئيس عبد الفتاح السيسي وحيداً لولا ظهور مرشح آخر في اللحظة الأخيرة بعد تراجع عدة مرشحين محتملين عن المشاركة.
وقالت الحركة المدنية الديمقراطية في بيان تُلي في مؤتمر صحفي بمقر حزب تيار الكرامة المعارض بالقاهرة "ندعو جموع الشعب المصري لمشاركتنا هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملة وتفصيلاً".
وأضاف البيان "لم نعد أمام عملية انتخابية منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقف منها.. وإنما صرنا بصدد مصادرة كاملة لحق الشعب المصري في اختيار رئيسه".
وانسحب مرشحون محتملون من السباق قبل أن يبدأ قائلين إن السلطات بذلت جهوداً حثيثة للقضاء على حملاتهم الانتخابية وهي في مهدها بهجوم من وسائل إعلام وترهيب للمؤيدين وتكريس عملية الترشيح لصالح السيسي.
واحتجزت السلطات الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان نيته الترشح ووجهت له عدة تهم من بينها التزوير والترشح دون الحصول على إذن من القوات المسلحة التي لا يزال على قوتها بصفته ضابطا مُستدعى. وينفي معاونوه ارتكابه أي مخالفات.
وتضم الحركة المدنية، التي تشكلت في ديسمبر كانون الأول، ثمانية أحزاب هي الدستور والعدل والمصري الديمقراطي الاجتماعي وتيار الكرامة ومصر الحرية والتحالف الشعبي الاشتراكي والإصلاح والتنمية والعيش والحرية (تحت التأسيس).
ويشارك فيها أيضا 150 شخصية من السياسيين والنشطاء والشخصيات العامة من أبرزهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق وهشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد قادة حملة عنان.
واتهمت الحركة، في مؤتمرها الصحفي الذي شارك فيه ما يربو على 40 سياسياً وناشطاً معارضاً، الدولة بغلق المجال العام وانتهاك الدستور وعدم احترام الحقوق والحريات والانحياز للسيسي في الانتخابات وتسخير الإعلام لتشويه المنافسين.
وقالت في بيانها "أن تسارع المهازل في الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسرياً للرئيس الحالي بممارسات أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة، بما حول الأمر إلى فضيحة.. ثم عندما استعصت الفضيحة على الستر جاءت طريقة التجمل فضيحة إضافية".
هاف بوست
24-101