وخلال الاجتماع الـ21 للمسؤولين الحقوقيين في أركان قوى الامن الداخلي، أشار حجة الاسلام محمد جعفر منتظري الى المخططات الاميركية والصهيونية بهدف الإطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبث اليأس لدى الشعب، وصرح: لا ينبغي التقليل من بث اليأس وسلب الثقة لدى الشعب حيال النظام.. فالشعب كان ومازال متواجدا منذ ولادة النظام وحتى الآن، وعلينا ان نقدر هذا التواجد حق قدره.
وتطرق الى سياسة السلطة القضائية والادعاء العام في التعاضد مع قوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية، وقال: ان تعاضد هذه القوى هو جزء من سياستنا الاستراتيجية، وبالطبع فإن كل جهة تعمل في إطار مهامها وقوانينها، ولكن من الضروري الاهتمام بهذا التعاضد.
وأضاف: ان العدو يخطط ويتآمر بكل ما أوتي من قوة، ويوجّه عناصره من الخارج، ويحرك خيوط مؤامرته عبر خطوط الفضاء الافتراضي، وقد استخدم عملاء في الداخل ويقوم بتمويلات ضخمة لإثارة الاضطرابات وأعمال الشغب.
وأوضح: لا نرى جميع من شارك في الاحتجاجات عميلا للعدو، بل ان مسار الاحتجاجات الشعبية المشروعة منفصل عن مسار التآمر وعملاء العدو، وقد التفت شعبنا أن العدو بصدد استغلال الاضطرابات الاخيرة، لذلك فصل الشعب مساره وغادر الساحة، ولم يبق الا القليل.. بمن فيهم بعض الشباب واليافعين المغرر بهم، وقد تبين ذلك خلال التحقيق معهم.
وأشاد بتواجد الشعب في الساحة بعد الاضطرابات، الامر الذي أحبط كل محاولات العدو وأخمد نار الفتنة.. كما أشاد بأداء قوى الامن الداخلي في إدارة الأزمة.
ولفت حجة الاسلام منتظري الى أنه بعد هدوء الساحة، بادر العدو مرة اخرى الى استغلال الفضاء الافتراضي ووجه الدعوة لكي يخدع عددا من الافراد ليقوموا بتجمعات مشبوهة خلال أيام عشرة الفجر، داعيا الى الحذر وعدم السماح للعدو بتنفيذ مؤامراته.
وبيّن المدعي الايراني العام، ان الدول المحيطة بإيران تحترق بنار الخلافات والمؤامرات المحاكة ضدها من قبل الاستكبار والصهيونية، فقد رأينا خلال الفترة الاخيرة كيف ان تنظيم داعش الارهابي العميل لأميركا والصهيونية، قام بارتكاب المجازر البشعة ضد المدنيين العزل في افغانستان، كما انكم تعلمون الاوضاع في باكستان والعراق وسوريا.
31104