السلفيون الوهابيون، والمُتقلّصة صلاحيّاتهم في العهد الجديد، سارعوا إلى نسب وقوع ذلك الانفجار إلى الذنوب التي يرتكبها أهالي المُحافظة، والمعروفة “ بالعلمانيّة مقارنة بمُحافظات السعوديّة الأُخرى، وهو ما سخر منه البعض الآخر، واعتبره محض سخافات.
حسابات ذات “المَفعول السريع″، والتي تضخها المباحث السعوديّة (الذباب الألكتروني)، سارعت إلى نفي وقوع أي انفجار، كما دعت المُواطنين المُغرّدين إلى عدم تداول الشائعات التي تهدف إلى تدمير الوطن، وإحداث الفِتنة، في أوقات دقيقة، وحسّاسة من عُمر المملكة!
وتصدّر وسم هاشتاق “#صوت_انفجار_يهز_جدّة” قائمة الترند السعودي، وحل في المرتبة الأولى عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، حيث تحدّث البعض عن سُقوط قتلى، ووقوع إصابات جرّاء الانفجار المجهول المصدر، والذي أكّد البعض سماع صوته، ليتحوّل الحال في الوسم المَذكور إلى “هرج ومرج”، وسط تناقل الشائعات، وغِياب الحقيقة.
خديجة قالت يا رب سلّم بلادنا، حساب هلوسة اتّهم إعلام إيران وقطر بترويج الشائعات، عمرو الجيهدي أكّد أن صوت الانفجار هزّ الشباك، أمّا كاسبر الهلالي فقال هذا لا انفجار ولا يحزنون، هذه محطّة كهرباء في الحرمين احترقت، وأكّد أن الهاشتاق حاقد، وحساب “فارس″ الذي يُتابعه أكثر من 70 ألف مُتابع غرّد قائلاً: “معلومات غير مُؤكّدة، طائرة حربيّة تقصف أحد القُصور الملكيّة، والتي يُعتقد وجود محمد بن سلمان فيها”.
حساب إمارة منطقة مكّة الرسمي على موقع “تويتر”، قال أن الجِهات الأمنيّة، ومراكز الزلازل والبراكين، تنفي وقوع أي انفجارات، أو هزّات أرضيّة في جدّة، وتُوكّد أن ما يتم تداوله شائعات، وهي التغريدة التي بثها أيضاً حساب قناة “العربيّة” السعودية.
وأعاد صوت الانفجار المَجهول البعض، إلى الحديث عن سُقوط صاروخ حوثي، ربّما أصاب أهدافه، ولا تُريد السلطات السعوديّة الحديث عنه في الإعلام، وهو ما يبقى أنباءً غير مُؤكّدة، لم تستطع “رأي اليوم” التأكّد من صِحّتها حتى كتابة التقرير.
* رأي اليوم