قال الشيخ عبدالكريم آل نجف إن من الفوارق الأولى بين الأخلاق والقانون، النية.
وتطرق الباحث الإسلامي الشيخ عبد الكريم آل نجف في حديثه لبرنامج عقائد الإسلام على قناة الكوثر الفضائية إلى الشبهة التي تقول (إذا كان الدين له هذا التأثير في أخلاق الإنسان، فلماذا لم يصلح العلماء الفاسدين)، وقال: هذه الظاهرة مرتبطة بالنية.
وأوضح الشيخ آل نجف: أن الإنسان إذا كانت نيته إصلاح نفسه والاستفادة من الدين فسوف ينفتح على الوحي والقرآن ليتهذب ويستفيد، أما إذا كانت نيته منذ البداية أن يأخذ الدين آلة للرياء وظلم الآخرين والفساد في المجتمع فمثل هذا لا يمكن للدين أن يصلحه لأنه اختار الفساد بنفسه.
وتابع الشيخ عبدالكريم آل نجف أن أمير المؤمنين عليه السلام في عهد مالك الأشتر أشار إلى أمثال هؤلاء وقال: "إن هذا الدين قد كان أسيراً في أيدي الأشرار يُعمل فيه بالهوى وتطلب به الدنيا".
فهؤلاء كانت نيتهم أن لا يصلحوا أنفسهم بهذا الدين بل كانت نيتهم أن يتوسعوا في الدنيا من خلال الدين.