الرئيس ترامب قرر الخضوع للتحقيق عند مولر

السبت 27 يناير 2018 - 12:40 بتوقيت مكة
الرئيس ترامب قرر الخضوع للتحقيق عند مولر

الأميركيتان _ الكوثر: بعد ان قضى المحقق الاميركي مولر 3 اسابيع في متابعة موضوع حصول تعاون بين ادارة الحملة الرئاسية للرئيس الاميركي دونالد ترامب والمخابرات الروسية ودخول القرصنة الالكترونية عبر روسيا ضد المرشحة المنافسة للرئيس ترامب وهي السيدة هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون، وكانت تمثل الحزب الديموقراطي في وجه الحزب الجمهوري الذي رشح الرئيس الاميركي ترامب.

وقد انهى المحقق مولر بدقة كل تفاصيل المعلومات. وفي حين انه كان من المقرر قبل 15 يوما ان يطلب المحقق مولر التحقيق مع رئيس الولايات المتحدة ترامب في شأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية، فانه اخذ وقته لمدة اسبوعين اضافيين كي يستكمل كافة التحقيقات ويقدم طلبا للتحقيق مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في شأن موضوع التدخل الروسي في الانتختابات الرئاسية الاميركية لمصلحة ترامب.

هذا، وتلقى البيت الابيض رسالة من المحقق مولر يطلب فيه السماح بالتحقيق مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في شأن موضوع التدخل الروسي. وبعد وصول الطلب بـ 3 ايام، ودراسته، نصح مستشارو الرئيس الاميركي ترامب ان يرفض الخضوع للتحقيق، وانه من حق رئيس الولايات المتحدة رفض الخضوع للتحقيق، الا اذا تمت احالة الموضوع الى الكونغرس الاميركي والمحكمة الاتحادية العليا، وهما المرجعان اللذان يقرران الزامية التحقيق او القبول برفض الرئيس الاميركي ترامب الخضوع للتحقيق.

لكن مستشاري الرئيس الاميركي ترامب نصحوه بعدم الخضوع للتحقيق، حتى ان احد اهم مستشاريه قال على باب البيت الابيض الى صحيفة نيويورك تايمز انه انتحار سياسي للرئيس الاميركي ترامب ان يخضع للتحقيق مع المحقق الفيدرالي مولر في شأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية.
لكن الرئيس الاميركي ترامب اطلق في تغريدة على موقع تويتر انه سيخضع للتحقيق تحت القسم امام المحقق مولر وسيقول كامل الحقيقة، ويجب ان تظهر الحقيقة الى الشعب الاميركي.

 ترامب سيخضع للتحقيق

الان نحن اصبحنا امام موعد لاجراء التحقيق مع الرئيس الاميركي ترامب الا اذا قام الرئيس الاميركي ترامب بتغيير رأيه ورفض الخضوع للتحقيق لان كل مستشاريه حتى ان وزير الخارجية تيلرسون ووزير الدفاع ماتيس في حكومة ترامب نصحوه بعدم الخضوع للتحقيقات.
لكن يبدو ان الرئيس الاميركي ترامب اعلن انه سيقبل التحقيق معه من قبل المحقق الفيدرالي مولر.

في المعلومات التي جمعها المحقق مولر ان نجل الرئيس الاميركي ترامب اجتمع مع السفير الروسي ومسوؤليَن من جهاز المخابرات الروسي في نقطة معينة في العاصمة الاميركية واشنطن منهم من يقول انها السفارة الروسية ومنهم من يقول انها شقة تخص صهر الرئيس ترامب كوشنير، الذي حضر الاجتماع ايضا الى جانب نجل الرئيس الاميركي ترامب، وانه تم بحث كيفية مساعدة روسيا في نجاح الرئيس الاميركي ترامب ووصوله الى البيت الابيض والحاق الهزيمة بالمرشحة هيلاري كلينتون التي تنافسه.

وذكرت صحيفة لوس انجلس تايمز ان المخابرات الروسية بدأت اثر الاجتماع بعد اتفاق مشترك بإطلاق 650 الف وثيقة الكترونية ضد السيدة هيلاري كلينتون من معلومات تملكها المخابرات الروسية عن المرشحة هيلاري كلينتون وهي اخبار ضدها وتطلق 650 الف وثيقة يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المرشحة هيلاري كلينتون لتغيير وجهة الرأي العام الاميركي كي لا يصوت معها ويقوم بالتصويت مع المرشح الجمهوري الرئيس الاميركي ترامب.

دور الامارات بجمع صهر ترامب بالمخابرات الروسية

كما ان دولة الامارات العربية كما تقول مصادر التحقيق من قبل المحقق الفدرالي مولر قامت بجمع صهر الرئيس ترامب مولر مع المخابرات الروسية في جزيرة في بحر الكاريبي وخصصت طائرتين من طيران الامارات وهما اهم طائرتين من طراز بوينغ 777 ويستعملهما اكبر مسؤولين في دولة الامارات لنقل صهر الرئيس ترامب كوشنير وفي الوقت نفسه طائرة اخرى لنقل مسؤولي المخابرات الروسية.

واجتمعوا في جزيرة الكاريبي ووضعوا اتفاقا مشتركا لدعم الرئيس ترامب من قبل المخابرات الروسية واكمال الحملة على المرشحة هيلاري كلينتون المنافسة له واعطاء النجاح للرئيس الاميركي ترامب..

لكن مقابل ذلك يقوم ترامب برفع العقوبات الاميركية عن روسيا نتيجة احتلالها جزءاً من اوكرانيا وضم جزيرة القرم الى روسيا. 

وفق ملف التحقيق عند المحقق مولر فان الثابت ان مدير المرشح الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس الاميركي ترامب اجتمع مع مسؤولين من روسيا، كذلك اجتمع نجل الرئيس الاميركي ترامب وصهر الرئيس ترامب كوشنير مع السفير الروسي في واشنطن واثنين من اكبر ضباط المخابرات الروسية بجوازات سفر غير روسية وصلوا بها الى الولايات المتحدة واجتمعوا على الارجح في مبنى خلفي وراء السفارة الروسية لا يلفت النظر، ودام الاجتماع 6 ساعات. ثم حصل اجتماع ثان ونقل نجل الرئيس الاميركي ترامب عن والده المرشح للرئاسة ان الرئيس الاميركي ترامب سيرفع العقوبات عن روسيا اذا قامت روسيا بضرب منافسته هيلاري كلينتون والقرصنة عليها واسقاطها.

 روسيا ورفع العقوبات الأميركية

وهكذا تلقت روسيا الوعد برفع العقوبات الاميركية عن موسكو مقابل دعم روسيا بخطة مخابراتية تقنية الكترونية لزرع اكثر من نصف مليون الى مليون وثيقة يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي تصدر من داخل الولايات المتحدة ومن بريطانيا ومن اوروبا ومن فرنسا، لكن لا تصدر اي وثيقة من روسيا، بل من دول في العالم مثل الهند بريطانيا فرنسا بلجيكا المانيا اميركا اللاتينية المكسيك الارجنتين البرازيل وغيرها. وذلك عبر تقنية تملكها المخابرات الروسية الالكترونية وهي قادرة على ارسال وثائق سرية تحتفظ بها المخابرات الروسية التي تابعت اعمال السيدة هيلاري كلينتون عندما كانت زوجة الرئيس بيل كلينتون اثناء قيامه برئاسة الولايات المتحدة ثم عملها كوزيرة للخارجية في زمن الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما.

وبالفعل وفق ملف التحقيق الذي يملكه المحقق الفدرالي مولر وبعد طلب الخبرة الالكترونية والتقنية من الجهاز القضائي لمراقبة المعلومات على الانترنت في الولايات المتحدة، ظهر بوضوح ان على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة كان يتم يوميا ضخ اكثر من نصف مليون الى مليون وثيقة ضد السيدة هيلاري كلينتون تتوزع في شكل لولبي بطريقة لا تنطلق من نقطة وتقف عندها بل تظهر من مناطق الى مناطق كي لا يتم حصول شكوك فيها، وان مواطنين اميركيين هم الذين يطلقون هذه الوثائق وقامت المخابرات الروسية باخفاء كل ارقام وتواقيع المخابرات الروسية وشعارات روسيا عن الوثائق التي ضختها في وسائل التواصل الاجتماعي على كافة المجالات حتى ضربت شعبية السيدة هيلاري كلينتون المنافسة للرئيس الاميركي ترامب واستطاع الرئيس الاميركي ترامب النجاح في الوصول الى البيت الابيض.

 ترامب تراجع عن تعهداته لروسيا بعد انتخابه

بعد وصول الرئيس الاميركي ترامب الى البيت الابيض انتظرت روسيا من الرئيس الاميركي ترامب رفع العقوبات الاميركية عن روسيا بسبب احتلال روسيا لجزء من اوكرانيا وضم جزيرة القرم. الا ان الرئيس الاميركي ترامب خالف الوعد، ولم يقم بالايفاء بوعده وعهده، لذلك امر الرئيس بوتين بتسريب الخبر الى نيويورك تايمز والى تلفزيون فوكس نيوز من اجل الضغط على الرئيس الاميركي ترامب لاجباره على تنفيذ وعده، وهنا تدخلت المخابرات الاميركية الـ سي. اي. اي وهي التي كانت تعلم بكل تفاصيل ما يحصل لكنها لم تتدخل بل قامت بوضع ملف كامل حافظت عليه سريا ولم تبلغ لا المرشحة هيلاري كلينتون بالامر ولا المرشح الرئيس ترامب بالامر، بل جمعت ملفا كاملا عما يحصل من اجتماعات وتنسيق بين مساعدي الرئيس ترامب في انتخابات الرئاسة والمسؤولين من قبل روسيا. ثم ارسلت وكالة الاستخبارات الاميركية شبه انذار الى الرئيس الاميركي ترامب بانه في حال رفع العقوبات الاميركية عن روسيا وضرب مصداقية الدولة الاميركية فان المخابرات الاميركية ستنشر الملف كاملا، وعندئذ لن يكمل الرئيس ترامب ولايته بل سيضطر الى الاستقالة، وان المخابرات الاميركية ستسرّب اجزاء من الملف، قسم الى تلفزيون فوكس نيوز وقسم الى تلفزيون ام. بي. سي الكبير وقسم الى 4 صحف ميركية كبرى هي نيويورك تايمز، واشنطن بوست، لوس انجلس تايمز، ويو اس اي توداي.

عندئذ خاف الرئيس الاميركي ترامب وتراجع عن رفع العقوبات الاميركية عن روسيا خوفا من فضيحة تعلنها وكالة الاستخبارات الاميركية، لان قيادة الاستخبارات الاميركية قالت الى الرئيس الاميركي ترامب ان مصلحة الولايات المتحدة وعظمتها هي اهم من مركز رئيس جمهورية او حملة انتخابية بين ترامب وكلينتون، وبالتالي فوكالة الاستخبارات الاميركية مسؤولة عن امن والمصلحة العليا للولايات المتحدة ولن تسمح برفع العقوبات عن روسيا.

ولما استمر الرئيس الاميركي ترامب في الامتناع عن رفع العقوبات الاميركية عن روسيا، زادت روسيا من نشر بعض المعلومات حول اجتماع صهر الرئيس ترامب مع المخابرات الروسية. كذلك اضافت منذ 3 اسابيع خبر اجتماع نجل الرئيس ترامب مع مسؤولين من روسيا بشأن حملة الانتخابات الرئاسية في اميركا.

ترامب أمام المأزق الكبير

وبالنتيجة وصل الرئيس الاميركي ترامب امام المأزق الكبير، واما ان يهرب من التحقيق ويصبح اضعف رئيس اميركي امام شعبه، اما ان يواجه ويعلن الحقيقة. وقد قرر المستشار القانوني في البيت الابيض مع فريق من 4 مراجع محامين في البيت الابيض وكبار المحامين هم في واشنطن ونيويورك بأن يعلن الرئيس الاميركي ترامب ان كل اجتماعات صهره كوشنير ونجله لم يكن على علم بها، وهو لم يكلف احداً من عائلته او مسؤوليه او مساعديه الاجتماع بأي مسؤول روسي، بل انها كانت مبادرات عائلية لا علاقة له بها كشخصية سياسية مرشحة لرئاسة الجمهورية وهو مسؤول عن نفسه وقراراته وليس مسؤولاً عن تصرف عاطفي من قبل عائلته سواء نجله او صهره، معتبرين انفسهم انهم يساعدونه، لكن واقع الحال ان الرئيس الاميركي ترامب كمرشح للرئاسة لم يجتمع بأي مسؤول روسي او من قبل روسيا او فريق ثالث من قبل روسيا، وبالتالي فهو في موضع البراءة ولا يمكن للمحقق الفدرالي مولر ان يوجه اليه الاتهامات.

وعلى هذا الاساس، قرر الرئيس الاميركي ترامب الخضوع للتحقيق مع المحقق مولر، على قاعدة انه لم يجتمع الرئيس ترامب مع اي مسؤول روسي لا من قريب ولا من بعيد. كذلك لم يجتمع مع اي وسيط بينه وبين روسيا.

كذلك فان تصرف اقارب له صهره او نجله ليس مسؤولا عنهم بل يجب التحقيق معهم، واذا كانوا قد قاموا بذلك يكون الامر مخالفا لقناعة وقرار الرئيس الاميركي ترامب، وعندئذ يجب محاكمتهم وهم يدفعون ثمن المخالفة امام المحكمة اذا ثبت الحكم ضدهم.

المصدر: الديار

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 27 يناير 2018 - 12:36 بتوقيت مكة
المزيد