سنة 1989 واثر تنازل رئيس الاتحاد السوفياتي غورباتشيوف عن رئاسة الجمهورية ثم تسلم رئيس الجمهورية الجديد يلتسين الرئاسة استدعى المقدم فلاديمير بوتين الى القصر الجمهوري ليكون رئيس مكتبه، وكان الرئيس بوتين يعرف كل شيء لكن الرئيس بوتين كضابط مخابرات في الـ ك. ب. ج اي المخابرات الروسية وهو بطبعه الشخصي لا يكشف عن اي سر او كلمة واحدة. وكشفت مجلة دير شبيغل الالمانية ان الرئيس بوتين كان اعلى منه 4 ضباط قرب الرئيس يلتسين فيما هو الاصغر رتبة. وانه استطاع تدبير رحلة بطوافة عسكرية روسية للضباط الاربعة وكان رئيس الوزراء الروسي حاليا ميدياديف رائد في الجيش الروسي ومساعد الرئيس بوتين. فتم وضع عبوة في الطوافة التي انفجرت وقتل الضباط الاربعة. 

وعندها تقدم المقدم بوتين ليتم ترفيعه فورا الى رتبة عميد ويصبح المسؤول العسكري في الكرملين في موسكو.

عمل بوتين مع ميدياديف على اغراق يلتسين الذي يحب النساء ورقصهن، والنساء على اغراقه في هذا المجال وبات يطلب من بوتين تسيير الاعمال، الى ان بدأ الرئيس يلتسين بمرض ضعف في قلبه. لكن مجلة دير شبيغل تقول ان الرئيس بوتين بعد 5 سنوات من وجوده قرب الرئيس يلتسين وادارة اعمال روسيا من قبل الرئيس يلتسين لانشغال الرئيس يلتسين بشرب الفودكا والنساء والرقص ومرض قلبه استطاع بوتين صرف مبالغ من سبائك ذهبية كانت موجودة في الكرملين في تصرف الرئيس يلتسين وتم توزيع اموال على قادة الفرق الروسية في جيش الاتحاد السوفياتي.

واضافت المجلة ان الرئيس بوتين هو الذي قام بالتسميم للرئيس يلتسين الذي توفي بسم قاتل سريع وامر يومها بوتين بدفنه في ذات اليوم.

وتسلم بوتين رئاسة روسيا الاتحادية بعد ان تخلى الاتحاد السوفياتي عن دول عديدة منه، وسيطر على الجيش ولم يعرف احدا كلمة واحدة عن لسان بوتين.

ثم واجه بوتين ثورة الشيشان والشعب الاسلامي فيها، فشن حرب شكلت مجزرة وقتل قادة كل جيش الشيشان منهم قتلا ومنهم اعداما. ثم طلب من اغنياء موسكو البدء بصرف اموال في الشيشان بعد ان دمر القوى العسكرية لجمهورية الشيشان، واحتجت اميركا واوروبا على المجازر لكن بوتين لم يرد.

يقول كافة المترجمين في العالم ان بوتين يتحدث 15 في المئة من الحديث في اي مقابلة مع رئيس جمهورية بينما يترك رئيس الجمهورية الاخر يتحدث بنسبة 85 في المئة.

واما الرجل الاكثر ثقة لديه هو معاونه مدياديف الذي كان رائدا بامرة بوتين.

قرر بوتين الخروج من الكرملين وانشاء منطقة له في القوقاز في دولة الشيشان هي سوتشي، على البحر الاسود، واقام فيها قصرا كبيرا وغرفة عمليات لقيادة الجيش الروسي كأنه في موسكو واكثر، واقام ملاعب رياضية وحصر العدد المسموح له في الدخول الى سوتشي، حتى ان وزير الدفاع وحتى مدياديف لا يستطيعون المجيء قبل موعد محدد.

ويعاون الرئيس بوتين ثلاثة ضباط من عناصر الـ ك. ج. ب خدموا معه سابقا في تلقي الرسائل والاتصالات من موسكو وهو ينهي رياضته عند الحادية عشرة قبل الظهر ويعمل حتى التاسعة ليلا دون توقف، ولا يتناول طعام الغداء، بل يتعشى عشاء ويركز على البروتيين لانه يقوم برياضة قاسية.

قام بوتين برفع عدد المخابرات الروسية ك. ج. ب. من 22 الف ضابط متخصص الى 220 الف ضابط متخصص يحكمون روسيا الاتحادية كلها. والاوامر هي قتل كل من يعارض نظامه، فلا محاكم في هذا المجال، بل كل معارض يتم قتله. وهكذا انتهت المعارضة الروسية نهائيا، وحينما يريد بوتين اظهار ان هنالك ديموقراطية في روسيا يطلب من عناصر في الـ ك. ج. ب. يجمع منهم 1000 عنصر ويتظاهرون ويتم تصويرهم وتنتهي المظاهرة.

تنهي مقالها دير شبيغل بأن اقوى رئيس حكم في روسيا او في اميركا او في العالم هو الرئيس بوتين. وانه عزل نفسه عن العالم كله في مقره في سوتشي. فتزوج فتاة عمرها 23 سنة مع فارق عمر بـ 40 سنة.

وقد ذكرت صحيفة روسية خبر علاقته بالفتاة، وبعد اسبوع وجد الصحافي مقتولا مسموما لكن احدا لم يتحدث الا عن جرحة قلبية للصحافي ادت الى وفاته.

وتقول مجلة دير شبيغل ان المستشارة الالمانية ميركل تكون في حالة خوف عندما تجتمع مع الرئيس الروسي بوتين لانه غامض سري لا يكشف سره والمخابرات الالمانية تعرف تماما كيف تقوم المخابرات الروسية بقتل اي معارض.

اما بالنسبة الى الشيشان فجمع الرئيس الروسي 200 رجل اعمال من اثرياء روسيا بعد انتهاء روسيا من الشيوعية وحصول التجارة وثروة مليارات فطلب منهم اعمار الشيشان. واصبحت الشيشان كلها ابراج ومن اغنى المناطق في روسيا.

وقام الرئيس بوتين بتعيين شاب عمره 37 سنة رئيسا لجمهورية الشيشان دون حكومة ودون جيش شيشاني بل جيش روسي ورئيس جمهورية للشيشان تابع مباشرة الى الرئيس بوتين.

تقول مجلة دير شبيغل اخيرا ان الرئيس بوتين جمع حوالي 1500 مليار دولار من بيع الغاز لكافة اوروبا عبر الانابيب ذلك ان روسيا تزود جورجيا وكافة دول سلوفانيا وبلغاريا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا وفرنسا والمانيا وبلجيكا وسويسرا وايطاليا واسبانيا بمادة الغاز عبر انابيب من روسيا الى كافة اوروبا.

ورغم العقوبات الاميركية على روسيا الشديدة لضرب الاقتصاد الروسي فقد زاد الرئيس بوتين من انتاج الغاز الروسي وقدم المزيد من التصدير الى اوروبا من طاقة الغاز حتى اصبح مدخول روسيا من بيع وتصدير الغاز 800 مليار دولار سنويا.

اما شركة الغاز التي تقوم بتصدير الغاز وتملك الآبار ومصادر التنقيب ومد الانابيب فرئيس مجلس ادارتها هو رئيس وزراء روسيا مدياديف الذي عينه بوتين مديرا لها، واما الاموال التي تجمعها فيقرر الرئيس بوتين كم يعطي موازنة روسية وكم يضع قيمة مالية خارج الموازنة، وتقول صحيفة دير شبيغل انه جمع 1500 مليار دولار ويحاول الوصول الى 2000 مليار دولار لانه يريد انتاج سلاح جديد لا يوجد منه في العالم. وليس بالضروروة نوويا لان بوتين يعتبر ان الحرب لن تكون نووية، لكن مثلما تفوق في منظومة الدفاع الصاروخية ارض – جو اس – 300 اس – 400 اس – 600 اس 1000 فانه يحضر لراجمات صواريخ عابرة للقارات هي صواريخ نقطية اي تصيب النقطة على مسافة 20 متر، ويمكن اطلاقها من روسيا على اي هدف في العالم وتحمل في رأسها متفجرات في وزن طن ونصف اي 1500 كلغ من المواد المتفجرة الغير مخترعة حتى الان ويعمل خبراء المتفجرات بأقصى سرية في سيبيريا على انتاج هذا النوع من المتفجرات الذي يدمر نصف مدينة.

ويعتقد الرئيس بوتين انه عندما سيحقق انشاء راجمات الصواريخ لنقطية العابرة لكل القارات والعالم سيتفوق على الولايات المتحدة عسكريا.

اخيرا تقول مجلة دير شبيغل ان الرئيس بوتين يكره بابا الفاتيكان ويعتبر بابا الروم الارثوذكس في روسيا الذي يسمى البطريرك الاعلى، ولكن بالنسبة للرئيس بوتين هو بطريرك الروم الارثوذكس ويسعى الرئيس بوتين لضم ارثوذكس اليونان وارثوذكس يوغوسلافيا الصرب الى بابابية واحدة لطائفة الروح الارثوذكس كي تكون مرجعا حيث سيقيم في اليونان اكبر مركز ديني يجمع اكبر كنيسة في العالم وحوله 5 اديرة لتعلم الدين وفق مفهوم طائفة الروم الارثوذكس، كما انه يجتمع اسبوعيا مرة واحدة لمدة 3 ساعات مع بابا روم الارثوذكس في الكرملين احتراما لبابا الروم الارثوذكس كي لا يطلب منه المجيء الى سوتشي مقر رئاسة الرئيس بوتين الجديد بعدما انتقل من الكرملين الى سوتشي.

الديار

24-101