وذلك بعدما أعلن المرشح المحتمل خالد على الحاصل على المركز الثانى فى قائمة تأييدات الشهر العقارى انسحابه من المنافسة اعتراضا على المناخ السياسي.
الساعات المتبقية قبل غلق باب الترشح يمكن للراغب فى الترشح أن يجمع فيها 20 تزكية من نواب البرلمان المتبقين الذين لم يوثقوا تزكياتهم للرئيس السيسى، وعددهم 47 نائبا.
كما يمكن لراغب الترشح نظريا جمع 25 ألف تأييد شعبى من مختلف المحافظات بواقع ألف توكيل كحد أدنى من 15 محافظة على الأقل.
فمكاتب الشهر العقارى يبلغ عددها على مستوى الجمهورية 389، تعمل كل منها لنحو 9 ساعات يوميا، بينما يستغرق توثيق إقرار التأييد وقتا من 3 إلى 5 دقائق فى المتوسط لكل مواطن.
وهذا يعنى أن كل مكتب شهر عقاري يمكنه إنتاج نحو 110 تأييدات يوميا، بإجمالى 42 ألف تأييد على مستوى الجمهورية فى اليوم الواحد، ونحو 125 ألف تأييد على مستوى الجمهورية فى الأيام الثلاثة المتبقية، وذلك بافتراض أن عملت جميع المكاتب بكامل طاقتها، وبافتراض أنها امتلأت طوال الوقت بالمواطنين راغبى تأييد المرشحين الجدد، علما بأنه تم إلغاء أيام العطلات الرسمية فى الشهر العقارى.
وقالت مصادر بوزارة العدل إن عدد تأييدات المرشحين حتى الآن يقترب من المليون، أن الرئيس السيسي هو الوحيد الذى تخطى 25 ألف تأييد، بإجمالى يتخطى 900 ألف، وأنه تقدم بجزء منها فقط للجنة أمس مع أوراق ترشحه، بينما حصل باقى المرشحين المحتملين والمنسحبين على أرقام متدنية لا تمكنهم من خوض الانتخابات.
أما إذا لم يتقدم أى مرشح، واستمر انفراد السيسي بكونه المرشح الوحيد فسوف تدار الانتخابات بموجب المادة 36 من قانون الانتخابات الرئاسية.
وتنص هذه المادة على أن «يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى ولو تقدم للترشح مرشح وحيد، أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقى المرشحين، وفى هذه الحالة يُعلن فوزه إن حصل على 5% (خمسة فى المائة) من إجمالى عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين.
فإن «لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة، ويجرى الانتخاب فى هذه الحالة وفقا لأحكام هذا القانون».
ووفقا لهذه المادة فإن الرئيس السيسي إذا تقدم للانتخابات منفردا، لفشل منافسيه المحتملين فى استكمال شروط الترشح والحصول على التأييدات الشعبية أو التزكيات النيابية المطلوبة، أو إذا تم استبعاد منافسيه المحتملين لأى سبب، أو إذا تنازلوا، فسوف تجرى الانتخابات بنظام الاستفتاء، وبحيث لا يعلن فوز المرشح الوحيد إلا إذا حصل على تأييد 5% من إجمالى عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم.
ويبلغ عدد الناخبين المقيدين فى قاعدة البيانات حاليا نحو 60 مليون مواطن، مما يعنى أن فوز الرئيس السيسى فى حالة ترشحه بمفرده، سيتطلب حصوله على 3 ملايين صوت، علما بأنه حصل فى انتخابات الرئاسة 2014 على 23 مليونا و780 ألف صوت.
المصدر: اليوم السابع