رئيسة المجلس التنفيذي لعفرين: الهدف من هجوم تركيا دفع مزيد من المرتزقة إلى سوريا

الأربعاء 24 يناير 2018 - 20:25 بتوقيت مكة
رئيسة المجلس التنفيذي لعفرين: الهدف من هجوم تركيا دفع مزيد من المرتزقة إلى سوريا

سوريا _ الكوثر: أعلن الجيش التركي أنه قتل أكثر من 260 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردي، وتنظيم "داعش" الإرهابي في حملته العسكرية على منطقة عفرين التي سماها "غصن الزيتون" وقال إنها تستهدف العناصر الإرهابية ومن يهددون تركيا.

ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، استنادا إلى مصادر محلية أن نحو 5 آلاف شخص غادروا منطقة عفرين. وحذرت من أن حركتهم لا تعيقها المعارك فحسب بل قرار المسؤولين الأكراد بغلق الممرات بين عفرين والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظة حلب.

من جانبه طالب مجلس الأمن الدولي تركيا بضبط النفس لكنه لم يتخذ أية قرارات رسمية حول الوضع في عفرين.

حول هذا الموضوع قالت هيفي مصطفى، رئيس المجلس التنفيذي لمنطقة عفرين، إن "الوضع الإنساني مترد وهناك صعوبات إنسانية نتيجة للهجوم البري والجوي على المناطق الحدودية خاصة مع استهداف المدنيين ومنهم الأطفال الذين تم إيوائهم في ملاجئ.

وأشارت هيفي في تصريحات لراديو "سبوتنيك" إلى أن "الأعداد التي خرجت من عفرين قليلة جدا والإدارة التنفيذية اتخذت تدابير مسبقة غذائية وعسكرية للمواجهة". ومؤكدة أن "هناك آلاف اللاجئين قدموا منذ مده إلى عفرين وتم قصفهم أيضاً في هذا الهجوم".

وقالت إن "الهدف من الهجوم هو دفع مزيد من "المرتزقة" إلى سوريا لإعادة الإرهاب مرة أخرى"…وحملت الأطراف المختلفة وخاصة الولايات المتحدة ما يحدث من هجمات على عفرين.

وقالت رئيس المجلس التنفيذي لعفرين إنه "رغم استهداف القرى والجبهات لم يستطع المهاجمون الدخول إلى عفرين نتيجة للمقاومة التاريخية والصمود الكبير من الأهالي".. مؤكدة أنه "لم تصل أي مساعدات إنسانية من أيه جهة لتقديمها للمدنييين".

من جانيه قال الأكاديمي والإعلامي التركي سمير صالحة إن "هناك أكثر من دافع أساسي للتدخل التركي منها اتجاة الولايات المتحدة لإنشاء جيش انفصالي يقدر بـ60 ألف مقاتل في المنطقة، ما دفع تركيا للتحرك للرد على ما يحدث.. وأيضا توجيه رسائل مباشرة للولايات المتحدة بأن انحيازها للأكراد هو اتجاه خاطئ" حسب قوله.

وأشار صالحة إلى أن "هناك تنسيقا روسيا تركيا مباشرا في التعامل مع الملف السوري وتنسيق لاتجاه تسوية من خلال اجتماعات جنيف وسوتشي وأستانة، وأكد أن العقبة الأمريكية هي القائمة الآن أمام التسوية وما حدث هو رسالة مباشرة للولايات المتحدة لتغيير سياستها ومواقفا في سوريا".

وقال صالحة إن "التدخل التركي في عفرين جاء طبقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لحماية أمنها القومي والقضاء على التوجه الكردي الانفصالي. مع وجود  تفهم من الدول الأوروبية لما يحدث".

وأكد أن "هناك عددا من الدول الأوروبية كبريطانيا وألمانيا يزعجها التقارب التركي الروسي الإيراني مع وجود مقاتلين أمريكيين وبريطانيين وألمان تحارب إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وهو ما يشعل المنطقة لذلك جاء التدخل التركي في عفرين للرد على ذلك". ونوه إلى أن "هناك محاولة لفتح الطريق أمام المدنيين للخروج ولكن تمنعهم قوات سوريا الديمقراطية وتتخذهم كرهائن للمساومة".

المصدر: سبوتنيك

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 24 يناير 2018 - 19:56 بتوقيت مكة