تنظيف حقول الألغام كانت تشكّل عقبة أساسية أمام الوحدات العسكرية خلال المعارك او بعدها. وعادة ما تكون حقول الألغام مزروعة بألغام مضادة للأفراد، أو الآليات أو الدبابات بالإضافة الى العديد من الحواجز والعوائق التي تقف حائلا أمام تقدّم القوات العسكرية.
بسبب هذه الموانع كان لا بد من استخدام كاسحات الألغام من أجل تجنّب أخطار الألغام الموجودة في حقول العمليات العسكرية نظرا الى أن استخدام القوى البشرية لتفكيك الألغام سيتطلب وقتا كبيرا الى جانب الخسائر البشرية المرتفعة الناجمة عن هذا التفكيك أثناء الحروب أو حتّى بعدها.
وفي إيران، فإن كثيرا من المناطق الحدودية مع العراق قد زرعت بالألغام نتيجة للحرب المفروضة من قبل النظام البعثي؛ وعلى الرّغم من مضي سنوات على انتهاء الحرب فلا تزال الكثير من الحقول غير منظفة من الألغام رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها إيران في هذا المجال ودفعت في سبيل ذلك العديد من الشهداء المدنيين والعسكريين.
وعلى هذا الأساس، فقد اكتسبت كاسحات الألغام أهمية لدى الصناعات الدفاعية الإيرانية، حيث قامت بتصميم العديد من كاسحات الألغام وتصنيعها. وواحدة من هذه الكاسحات، كانت آلية مصفحة صممت على أساس هيكل دبابة T-55.
في القسم الأمامي لهذه الكاسحة يمكن مشاهدة بكرات تطهير حقول الألغام حيث تتمتع هذه البكرات بتجهيزات ميكانيكية وقدرة كبيرة لتدمير الألغام ضد الأشخاص وضد الدبابات دون أن تلحق بكاسحة الألغام أي خسائر.
كما تتميز آلية كاسحة الألغام هذه بأنها مزودة بمختلف أنظمة التبريد والتدفئة، وأنظمة الاتصالات، التحكم، الملاحة، وتنفيذ العمليات الاختبارية طوال مرحلة تطهير حقول الألغام.
وتتمتع كاسحة الألغام ايضا بإمكانية تغيير بكرات تدمير الألغام المتضررة بأخرى سليمة في وقت لا يتجاوز الخمسة عشر دقيقة.