وأجرت رابطة "بوبا" الصحية الدراسة على البريطانيين، والتي أثبتت أن طلب تشخيص الأمراض من شبكة الإنترنت ينتهي بإخبار المستخدم بأنه يعاني السرطان، على الرغم من أن نسبة كبيرة من هذه الحالات لا تعاني في حقيقة الأمر من هذا المرض الخطير، حسبما ذكر موقع "مترو" البريطاني.
وأوضح الموقع أن البحث عبر شبكة الإنترنت يفترض أسوأ الاحتمالات الممكنة، إذ أن نصف من يعانون الإمساك وحاولوا تشخيص حالتهم باستخدام الإنترنت أظهرت لهم نتائج محركات البحث أنهم مصابون بالسرطان، كما أن واحد من بين كل ثلاثة مصابين بالتهاب الحلق، خدعهم الإنترنت بإصابتهم بالسرطان على الرغم من أن هناك الكثير من الاحتمالات الأخرى لنفس الأعراض.
وأوضحت الدراسة كذلك أن البشر يميلون بفطرتهم إلى تصديق الاحتمالات الأخطر والأكثر رعبا التي يمكن تخمينها وراء ما يظهر لديهم من أعراض مرضية، ففي كثير من الأحيان يجري المستخدم بحثه على الإنترنت وخلال الوقت الذي يمضيه قبل أن تظهر له النتيجة يظل متوقعا لأن تكون النتيجة هي إصابته بالسرطان، ولا ينتظر سوى أن يؤكد له الإنترنت مخاوفه التي عادة لا تكون واقعية.
ويسبب الرعب من الإصابة بالسرطان أن 34% من الناس يبحثون عن أعراضهم المرضية عبر الإنترنت، كما أن كلمة "سرطان" أو Cancer يتم البحث عنها داخل بريطانيا وحدها بمعدل مرة كل 1.7 ثانية، وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون مفيدا عند الكشف المبكر في بعض الحالات، إلا أنه بصفة عامة مصدر للقلق غير المبرر لدى الكثيرين، لذا فإن أفضل تصرف حال الشك في الإصابة بالسرطان ليس البحث عبر الإنترنت لكن الذهاب فورا للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة.
المصدر : سبوتينك
31101