ويورد القرآن الكريم أقوى دعاء لسلامة الوالدين، حيث يقول: "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ".. فالدعاء بالمغفرة والرحمة للوالدين جيد بأي لسان كان.
لقد أكدت العديد من الروايات ببرّ الوالدين، فحتى لو ظلما ولدهما لا ينبغي له ان يرفع صوته عليهما بل عليه ان يدعو لهما ليهديهما الله تعالى الى سبيل الصلاح.
وتقول الآية 74 من سورة الفرقان: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً".. وهنا يأتي دعاء الوالدين من الله بأن يهب لهما أولاداً صالحين يكونون قرة أعين لنا وفي ذات الوقت مؤمنين وموحدين يسيرون على الصراط القويم ويتمسكون بعقائدهم وإيمانهم ويتحلون بالورع والتقوى.
إن تحقق هذا الدعاء من الوالدين يتطلب ان يلتزما بأنفسهما وأن يهيئا الارضية لتربية أولادهما من خلال ممارساتهم وأخلاقهم، لأن الاولاد يقتبسون من أفعال الوالدين، لذلك عليهما أن يربيا أولادهما على الطريق القويم من خلال العمل بما أراد الله سبحانه من عباده.
31102