النشطاء اكدوا على ان الرموز وبالخصوص المرضى يتعرضون إلى مضايقات وصفوها بالتصفيّة الجسديّة الصامتة في السجون، مثل حرمانهم حق العلاج ولاكثر من عام رغم تدهور اوضاعهم الصحية، بالاضافة الى حرمانهم من لقاء أسرهم بعد احتجاجهم على التضييق من إدارة السجن.
ما تم الكشف عنه في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية “حق” السيد حسن مشيمع وبين عائلته يوم 19 يناير/ كانون الثاني 2018 ، اكد صوابية حركة النشطاء في الدعوة الى انقاذ حياة رموز الثورة المعتقلين في السجون.
فقد كشفت عائلة مشيمع عبر حسابها على تويتر أن مشيمع أكّد لها أنّه نقل إلى المستشفى العسكري بعد أن ارتفع منسوب السكر عنده إلى 28 مليمول/ ليتر، وأعطي جرعات من الدواء عن طريق الوريد، ثم أرجع إلى السجن، وطلب الطبيب أن يأخذ ثلاث حقن أنسولين يوميًا على أقل تقدير لخفض نسبة السكر.
وقالت عائلة مشيمع أنه أوضح أنه ما زال ينتظر دواءه المنتظم الذي حرم إياه على مدى الشهرين، وتسبب له في مضاعفات صحية خطرة، ولا يعلم ما إذا كانت إدارة سجن جو ستصرف له الدواء أو ستواصل سياسة الإهمال وحرمان العلاج.
ولفتت العائلة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات بصعوبة بالغة، فقد كانت المكالمة مراقبة ويتم فيها تقطيع الخط بشكل متعمد، خاصة عندما قال مشيمع لعائلته انه ” ممنوع علينا حتى الكلام عن أوضاعنا الصحية، وتم قطع الاتصال بالكامل بعدها”.
يبدو ان الحالة الصحية المتدهورة للسجناء وخاصة حالة السيد مشيمع، اصبحت من اسرار الدولة التي لا يجب الكشف عنها، الامر الذي يؤكد ان السلطات تبيت شيئا ما ضد رموز الثورة، وهو ما يستدعي تحركا شعبيا لنقل قضية السجناء المرضى الى الراي العام العالمي من اجل الضغط على نظام ال خليفة ومنعه من ارتكاب هذه الممارسات غير الانسانية.
فقد أدان معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان امتناع نظام ال خليفة عن تقديم الرعاية الصحية للسيد مشيمع، وطالب بتوفير العلاج والدواء اللازم لكل الرموز المعتقلين.
وطالب المعهد في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر،الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لتوفير العلاج للمعتقلين منهم حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين وباقي المعتقلين المرضى.
منظمة العفو الدولية وجهت نداء عاجلًا، طالبت فيه نظام ال خليفة بتقديم الرعاية الصحية الكافية للسيد مشيمع بما في ذلك الأدوية الموصوفة والفحوصات الدورية، دون عوائق أو ممارسات غير ضرورية ومهينة، ريثما يتم الإفراج عنه.
الثابت في تصرفات سلطات ال خليفة هو انها تحاول كسر ارادة الرموز الشعبية عبر الضغوط النفسية التي تمارسها ضدهم، فهي تصر على ذهاب السيد مشيمع إلى عيادة السجن مقيدًا وبلباس السجناء، وهو ما يرفض القيام به، الامر الذي ساهم في تدهور صحته.
المعروف أن السيد مشيمع الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2011 بعد محاكمة غير عادلة لقيادة احتجاجات سلمية مناهضة للحكومة، مريض بالسكر ومريض سابق بالسرطان، هو ورفاقه ليسوا سوى سجناء رأي معتقلين لمجرد ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى نظام ال خليفة ان يلبي نداءات المنظمات الدولية الداعية الى إطلاق سراحهم فورا دون قيد او شرط.
شفقنا
24-101