لماذا يقصف الجيش التركي عفرين السورية.. اليكم الاسباب؟!

الأحد 21 يناير 2018 - 13:27 بتوقيت مكة
لماذا يقصف الجيش التركي عفرين السورية.. اليكم الاسباب؟!

سوريا - الكوثر: تعد منطقة عفرين التي بدأ الطيران التركي، امس 20 يناير/كانون الثاني 2017، باستهدافها في شمالي سوريا، وتُعرف بكروم زيتونها المنتشرة على مد النظر، بعد اندلاع العدوان على سوريا العام 2012.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم أكد الجيش التركي امس، بدء هجوم عسكري تركي على المنطقة يستهدف المقاتلين الأكراد.

منطقة "شبه محاصرة"

تقع منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب. تحدها تركيا من جهتي الشمال والغرب، وهي على تماس مع منطقة أعزاز الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة من جهة الشرق.

وللمنطقة حالياً منفذ وحيد يربطها بمدينة حلب، التي تبعد 60 كيلومتراً عنها، يمر عبر بلدتي نبّل والزهراء.

يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا الطريق يشكل "المتنفس الوحيد لمنطقة عفرين شبه المحاصرة". وهو غالباً ما يكون سالكاً، إلا أنه في بعض الأحيان، يعمد مقاتلو البلدتين إلى إغلاقه عند وقوع حوادث معينة.

تعد مدينة عفرين مركز المنطقة التي يعد الأكراد الغالبية الساحقة من سكانها، وتتبع لها أكثر من 360 قرية وبلدة، يقيم فيها أكثر من مليون شخص، نصفهم نازحون عرب وكرد من مناطق سورية عدة.

قبل احداث سوريا كان عدد سكانها نصف مليون، أما الآن فقط اكتظت بالسكان، وأصبح عدد قاطنيها يزيد عن مليون.

منذ اندلاع الحرب على سوريا في العام 2011، اتّخذ الأكراد في عفرين وبقية المناطق التي يتواجدون فيها في شمال، وشمال شرق سوريا موقفاً محايداً من النزاع، عرّضهم لانتقادات حادة من قبل المعارضة، التي تأخذ عليهم عدم تصدّيهم للجيش السوري.

ومنذ 2012، باتت عفرين تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، الذين يقدر المرصد السوري عددهم حالياً بخمسة آلاف. وعمدوا إثر ذلك إلى تحصين منطقتهم بشكل جيد، ومنعوا أي وجود عسكري لفصائل المعارضة داخلها.

منطقة جبلية زراعية

تعتبر منطقة عفرين زراعية بامتياز، إذ تكسوها أشجار الزيتون بشكل رئيسي، وتعرف بزيتها الصافي، وصابونها الذي يعد من أجود أنواع الصابون الحلبي الذائع الصيت.

ويطلق على عفرين تسمية جبل الأكراد، نظراً لطبيعتها الجبلية التي مكّنت المقاتلين الأكراد من تحصينها، وحفر الخنادق لإعاقة الوصول إليها من المناطق القريبة تحت سيطرة الفصائل، لا سيما أعزاز، الواقعة في منطقة سهلية.

رغم تلك التحصينات، لم تبق عفرين بمنأى عن الاستهداف، سواء من الجيش التركي أو من الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة.

وأوقعت المعارك في محيط عفرين خلال السنوات الماضية مئات القتلى من الفصائل والأكراد. كما سقط ضحايا مدنيون جراء القذائف الصاروخية والمدفعية.

وتخشى أنقرة من أقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها. وتعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردي، "منظمة إرهابية"، وتعتبرهما امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً ضد القوات التركية على أراضيها منذ عقود.

هاف بوست

24-101

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 21 يناير 2018 - 12:31 بتوقيت مكة
المزيد