نحو 500 شركة سورية وعربية وعالمية ستتوجه إلى مدينة حلب للمشاركة في معرض حلب الدولي الأول، والذي سيقام بين بين 5 و 11 أيار المقبل في المدينة الرياضية بالحمدانية.
علي نظام، المدير العالم للشركة المنظمة للمعرض كشف لموقع قناة “الجديد” أن المعرض يأتي بتعاون كبير بين عدد من الوزارات وغرف الصناعة والتجارة ليخرج بشكل يليق بمدينة حلب.
نظام أوضح أن عدداً كبيراً من الشركات السورية والعربية والعالمية بدأت تسجل حضورها في المعرض، والذي خصص جناحاً كبيراً فيه لإعادة الإعمار، حيث سيشارك في هذا الجناح شركات هندسية ومختصة عديدة.
كذلك سيرافق المعرض مؤتمراً استثمارياً وسياحياً خاصاً سيتفتح الباب على إطلاق مشاريع كبيرة تعيد الحياة إلى مدينة حلب.
وفي وقت يعتبر فيه الحديث النهائي عن الدول التي ستشارك في المعرض مبكراً، ذكر نظام أن “شركات صينية وروسية وبيلاروسية وإيرانية سجلت حضورها، كذلك نستقبل في الوقت الحالي طلبات من شركات أخرى سيتم ذكرها في وقت لاحق”.
القائمون على المعرض حددوا مجموعة كبيرة من الأهداف سيتم العمل على تحقيقها من خلال المعرض أبرزها “الترويج للصناعات والمنتجات السورية محليا وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج السوري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعات المحلية، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية والتجارية وإعادة الإعمار”.
ويعول القائمون على المعرض أن تساهم هذه الفعالية الكبيرة في دفع الحركة الاقتصادية في مدينة حلب بشكل خاص خصوصاً بعد أن طال الدمار نسبة كبيرة من بناها التحتية، وتسببت عمليات السرقة والتدمير في تفكيك جزء كبير من المنظومة الانتاجية فيها الأمر الذي أضر بالاقتصاد السوري بشكل كبير.
ويأتي الإعلان عن إقامة معرض دولي في مدينة حلب بعد أقل من ستة أشهر على النجاح الكبير الذي حققته النسخة 52 من معرض دمشق الدولي والذي أقيم بعد انقطاع دام 5 سنوات بسبب اندلاع الحرب في سوريا، حيث سجل معرض دمشق الدولي مشاركة أكثر من 1400 شركة من 42 دولة عربية وعالمية، وحقق أكثر من 2.2 مليون زيارة، بالتوازي مع عقد مئات الصفقات خلال ايام المعرض، وهو ما يأمل القائمون على معرض حلب الدولي أن يتكرر في عاصمة سوريا الاقتصادية التي أنهكتها الحرب.
المصدر : الجديد