وقال بري نحن نستمر بالجدل البيزنطي العربي حول ايهما قبل وايهما بعد وفي اي عاصمة ستكون القمة. وكنا نرى ونسمع ونلمس اتجاهات الامور ونكتفي دائما بالخطابات والبيانات والاستنكار وانشاء الصناديق ونحرق الوقت".
واعتبر بري أن "الحل يكاد يُضيع كل شيء لولا بطولات الشعب الفلسطيني المقدسي الذي يواجه الاحتلال المدجج بالسلاح بصدره وقبضاته وقد قتل منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى اليوم العشرات واصيب أكثر من 1000 بجراح واعتقل المئات بينهم نساء واطفال"، مشددا على أنه "يجب أن لا ننكر على شعوبنا تحركها التضامني مع الشعب الفلسطيني وعلينا أن نعترف أن مختلف أنماط أنظمتنا نجحت في تبريد ردود أفعال الشعوب والتزمت بعمليات تطبيع في العلن والسر والسير في اتفاقيات مع "اسرائيل" المتنكرة لكل الاتفاقيات والاعراف والقوانين".
ورأى أنه "فشل التطبيع وانتصرت مقاومة شعبنا وسننتصر اليوم لو أدرنا ارادة شعوبنا، ومن يقف خلف الاحتلال بكل عضلاته لن يفيده شيء وحول فسلطين الى معتقلا كبيرا وعلق الشعب على الصليب، وذلك يحتاج ليس فقط الى دعاء بل شيئا من المساعدة"، داعيا الى "أولا، نقل السفارات الاسلامية من واشنطن ومقاطعة ادارة ترامب حتى الرجوع عن قراره. ثانيا، وقف كل المفاوضات المتصلة بما يوصف بعملية السلام حتى صدور اعلان وقف الاستيطان والتزام قرار مجلس الامن 2234. ثالثا، اصدار دولنا لاعلان واضح ولا رجوع عنه بالاعتراف بدولة فلسطين عاصمتها القدس. رابعا، دعم مقاومة الشعب الفلسطيني بكل انواعها واشكالها حتى تحقيق امان هذا الشعب وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة. خامسا، الغاء اتفاق أوسلو وليس الدوران حوله، والغاء كل الاتفاقيات مع "اسرائيل" واغلاق السفارات الاسرائيلية في العواصم العربية والاسلامية. سادسا، الرفض المطلق لكل مشاريع التوطين واستبدال الاراضي أو الوطن البديل. سابعا، انشاء صندوق برلماني شعبي لدعم بناء المؤسسات الفلسطينية في القدس".
ولفت بري الى أن "كل ما يتقدم يتوقف على بناء تفاهم فسلطيني فلسطيني راسخ دون شروط سوى التمسك بالسلاح الفلسطيني حتى جلاء الاحتلال وفك الحصار عن غزة، وبناء تفاهمات اسلامية اسلامية"، مشيرا الى أن "توقيع عقوبات جديدة على شخصيات ايرانية أمر لن يؤدي الا الى المزيد من التوترات الاقليمية والدولية".
24-101