جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني اليوم الثلاثاء بطهران خلال حفل افتتاح المؤتمر الـ 13 لاتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وقال الرئيس الايراني، ان السبب الاهم لزعزعة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط هو استمرار الاحتلال (الصهيوني) والدعم المتحيز واللامحدود من جانب الحكومة الاميركية للكيان الصهيوني وحرمان الشعب الفلسطيني المظلوم من حقوقه الاساسية في تاسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واكد الرئيس روحاني بانه في الظروف الحساسة الراهنة في العالم الاسلامي فان حل القسم الاكبر من مشاكل الدول الاسلامية يكمن في المشاركة الحقيقية والمنصفة للمواطنين في شؤون بلدانهم وهو الامر الذي يبرز دور البرلمانات التي تعد رمز حضور ومشاركة الشعب في ادارة شؤونه بنفسه.
واشار الى المشاكل والتحديات العديدة التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم ومنها محاولات القوى الكبرى الرامية للهيمنة على مقدرات المسلمين وثرواتهم الطبيعية، والفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية وانعدام النمو والخلافات بين الدول الاسلامية، واعتبر ان الطريق لحل هذه المشاكل لا يكمن في اللجوء الى القوى الاجنبية، مؤكدا بان تجربة التاريخ المعاصر تثبت بان هذه القوى انما تفكر بمصالحها فقط على حساب الاخرين.
واضاف، ان هذه القوى لا تتخذ الخطى في مسار خفض آلام الاخرين وتلجا الى الاجراءات الاقتصادية والعسكرية العنجهية ومنها التدخل العسكري المباشر او التهديد باستخدام القوة العسكرية وبيع الاسلحة الفتاكة للدول المختلفة والتي تؤدي الى القتل والدمار وسباق التسلح وكذلك اثارة التفرقة والخلاف في صفوف الامة الاسلامية لحفظ ومواصلة هيمنتها وتفوقها والقيام بسياسات الشطب والالغاء في مختلف المستويات، كامثلة لاستمرار الاساليب الاستعمارية في ظروف العالم الراهنة.
واكد الرئيس روحاني بان العالم الاسلامي لن يستعيد نفسه دون ان تثبت الشعوب الاسلامية كفاءتها وجدارتها في الارتقاء بسيادة الشعب وتحقق الازدهار الاقتصادي لجميع الشرائح في ظل الامن الاجتماعي والسياسي، معتبرا ان الخطوة الاولى للوصول الى هذا الهدف هو امتلاك منطقة هادئة وعلاقات خارجية سلمية واضاف، لا يمكن لاي دولة الاهتمام بالتنمية الداخلية ان كانت تواجه نزاعات وتجاذبات خارجية وليس بامكان اي دولة حل مشاكلها الداخلية باستجلاب جيوش اجنبية وان تمضي ببرامجها التنموية الاقتصادية والاجتماعية تزامنا مع قصف وقتل الشعوب الجارة.
يتبع..