وقد انهار أحد أهم المتعاقدين الحكوميين إلى الإدارة البريطانية نتيجة لرفض المقرضين تقديم المزيد من الدعم المالي، مما أثار المخاوف بشأن مستقبل مئات المشاريع الكبرى في وقت صعب بالفعل بالنسبة للاقتصاد البريطاني.
وعقب عدة ايام من المفاوضات المتوترة، قال مجلس ادارة شركة كاريليون العملاقة للبناء امس الاثنين انه "ليس امامه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول فى التصفية الاجبارية بشكل فوري".
وقال حزب العمال انه سيشكك فى المجموعة حول كيفية السماح بالوصول الى مثل هذه الحالة الخطيرة، ودعت النقابات الى اجراء تحقيق في هذه الازمة.
وقد أصدر مجلس التقارير المالية البيان القصير التالي:
"لقد كنا نراقب هذا الوضع بنشاط لبعض الوقت وبالتشاور الوثيق مع الهيئات التنظيمية الأخرى ذات الصلة. لدينا صلاحيات للتحقيق في الظروف المتعلقة بمراجعة كاريليون فضلا عن الإجراءات من المهنيين ونحن مضطرون الى اتباع الاجراءات القانونية الواجبة وسنقدم بيانا آخر بشأن هذه المسألة قريبا ".
وأظهرت أبحاث السوق التي أجرتها شركة الاستخبارات "توسيل" أنه في الأشهر التي تلت تحذيرات الأرباح الأولى، منحت كاريليون عقدا (جزء منه كان يستحق أكثر من 1 مليار جنيه استرليني) لتصميم وبناء 50 ميلا من السكك الحديدية عالية السرعة .
وجدت شركة توسيل أن عقدين بقيمة إجمالية تبلغ 137 مليون جنيه إسترليني تم منحهما بعد تحذير كاريليون الثاني للربح في 29 سبتمبر، وعندها قالت الشركة المحاصرة أيضا إنها قد تضطر لبيع أسهم لتعزيز صحة ميزانيتها العمومية.
يذكر أنه وفي نهاية تموز / يوليو أيضا، فاز مشروع كاريليون المشترك بعقود بقيمة 158 مليون جنيه إسترليني لتوفير خدمات الطعام وغيرها من الخدمات للمواقع العسكرية البريطانية. في الشهر التالي تم تسمية الشركة كمقاول رئيسي على 300 مليون جنيه استرليني تطوير العقارات في مانشستر، وفي نوفمبر فازت بعقدين رئيسيين مع شبكة السكك الحديدية.
المصدر: الوقت