وقال أحد المواقع العبرية إن تميمي ابتسمت أمام الكاميرات استجابة لطلب من حولها من عائلتها وأقاربها، ولكنها على الرغم من الابتسامات إلا أنها في صدمة حقيقية جراء اعتقالها وتجهيز لائحة اتهام لها قد تبقيها في السجن.
ونشر الموقع مقابلات مع عدد من جنود كتيبة "جفعاتي" في جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تعرض أحد ضباطها للصفع من قبل الطفلة التميمي، ظهر من خلالها هؤلاء الجنود وكأنهم ضحايا لهذه الطفلة!، مطالبين المحكمة بأن لا تفرج عنها وأن من يرفع يده على جنود الاحتلال يجب أن ينال عقابه.
وقال الجندي إنه يجب على المحكمة أن تمنع الأذى وأن الإفراج عن الطفلة يعني إعطاء الضوء الاخضر لصفع وضرب جنود الاحتلال.
وأثارت قضية الطفلة عهد التميمي رأياً محلياً وعالمياً واسعاً ضد الاحتلال وسياساته التعسفية التي تطال الاطفال بشكل كبير، وحازت الطفلة الشقراء ذات العيون الزرق على لقب "ايقونة المقاومة" نظرا لدورها الكبير في المظاهرات الشعبية التي تشهدها قريتها "النبي صالح" ضد الاحتلال والاستيطان وجدار الضم والتوسع، واعتادت عهد أن تظهر وهي تطارد جنود الاحتلال وتمنعهم من اعتقال الاطفال والاعتداء على الاهالي.
وتعرضت التميمي مرات عديدة لاعتداءات من جنود الاحتلال، وفي آخر مرة حاولت التميمي أن تطرد جنوداً اقتحموا منزلها فصفعت أحد الضباط على وجهه، استغلت وسائل الإعلام العبرية المشهد لتحرض على الطفلة وأقدم جيش الاحتلال على اعتقالها وإعداد لائحة اتهام بحقها قد تبقيها رهن الاعتقال، في ظل موجة التحريض الواسعة التي تتعرض لها خاصة من جماعات صهيونية يمينية واستيطانية متطرفة.
المصدر : وكالة معا للانباء