ولدى ترؤسه اجتماعا لكبار مسؤولي القضاء اليوم، جدد آية الله صادق آملي لاريجاني التعازي بمصرع عدد من البحارة الايرانيين في حادث اصطدام ناقلة النفط الايرانية سانتشي وانفجارها في المياه الصينية، وقال: "ان هذا الحادث كان حقا مصيبة كبرى، جعل البلاد في حداد عام، فقد كان هؤلاء الضحايا ابناء ايران وقد واجهوا هذا الحادث المؤسف خلال خدمتهم لبلادهم".
وأشار آية الله آملي لاريجاني الى التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي ترامب وفرض الحظر ضد بعض الأشخاص والأجهزة، ورأى ان هذه الاجراءات واستمرار الانتهاكات والعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل أمراً متكررا، وقال: "ان عداء أميركا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمر منذ نحو 40 عاما. حتى عندما كانوا حلفاء لإيران حسب الظاهر، كانوا يطعنوننا من الخلف، وكمصداق بارز لذلك الانقلاب ضد حكومة مصدق.. رغم ان حجم التهديدات والضغوط العدائية ازداد بسبب تنامي دور الجمهورية الاسلامية وتأثيرها في المنطقة، لذلك على الجمهورية الاسلامية الايرانية ومسؤوليها ان يعملوا بحزم أكبر."
وأشار آية الله آملي لاريجاني الى المحاولات الاميركية لتغيير الاتفاق النووي، وقال: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت مرارا ان الاتفاق النووي غير قابل للتغيير، ولا يمكن لأي دولة ان تربط الاتفاق بالقضايا الأخرى بما فيها الشؤون الدفاعية الايرانية.. ومهما يكن الاتفاق فهو سيتم تنفيذه بشكله الراهن، وعلى الدول المبرمة للاتفاق ان تلتزم به".
وأشار رئيس السلطة القضائية الى نشر قائمة جديدة لحظر عدد من الاشخاص والمنظمات بمن فيهم رئيس السلطة القضائية وبعض المؤسسات المرتبطة بالحرس الثوري وكذلك المجلس الاعلى للأجواء الافتراضية، وقال: "ان الحظر على رئيس سلطة لدولة ما، يعتبر تجاوزاً لجميع الخطوط الدولية الحمراء، ولتعلم أميركا ان الجمهورية الاسلامية لن تلتزم الصمت حيال هكذا إجراء. وبالطبع من الناحية الوطنية وليس من الناحية الفردية، على المسؤولين ان يبدوا ردود الفعل المناسبة، مشيدا ببيان وزارة الخارجية ردا على الموقف الاميركي، مؤكدا لتعلم أميركا ان اي سلوك عدائي منها سيتبعه رد يتناسب معه من قبل ايران".
وتابع: "ان الإدارة الاميركية وخاصة شخص ترامب، لا وزن لهم لنهتم بالحظر الصادر منهم من الناحية الشخصية.. إن اجراءات الادارة الأميركية التي يرأسها ترامب، مشهورة بمختلف أنواع التصرفات العنصرية والجنونية اللامتزنة، وهي محط سخرية دائمة، لذلك لا وزن لها ولا قيمة لها."
وأضاف آملي لاريجاني: "من الناحية الشخصية اعتبر الحظر الاميركي مفخرة لي، لأنه دليل على صحة المسار الذي انتهجناه، لذلك من هذه الزاوية لا اهمية للإجراء الاميركية، والمهم هو ان تمضي الجمهورية الاسلامية في استقلاليتها قدما كنظام مقتدر".
وتطرق آية الله آملي لاريجاني الى مختلف السلوكيات العدائية لأميركا المستمرة ضد الشعوب بدءا من انقلاب 1953، ووصولا الى إراقة دماء الشعوب في سوريا ولبنان والعراق وافغانستان واليمن وفيتنام، مرورا بإثارة الفوضى والاضطرابات في اميركا اللاتينية. فضلا عن استفزازاتها الخبيثة لكوريا الشمالية، مضيفاً "لن نجانب الحقيقة اذا قلنا ان الساسة الاميركان وخاصة المسؤولين الحاليين هم أكثر الموجودات كراهية على وجه البسيطة".
المصدر: وكالة فارس