وفي بيان صادر عن وزير الخارجية الإيراني اليوم الأحد قال ظريف "ان جمیع زملائی فی وزارة الخارجیة وبعثات الجمهوریة الاسلامیة فی المنطقة جندّوا كافة الطاقات والامكانات لانقاذ ارواح هؤلاء الابطال".
وشدد ظريف على ان الوزارة والى جانبها جمیع المؤسسات المعنیة فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة سیوظفون كافة الامكانات بهدف المتابعة القانونیة المناسبة وتحدید الاسباب الدقیقة التی نجم عنها الحادث واستیفاء حقوق الشعب الایراني والعوائل المفجوعة.
وأضاف ظریف في بيان العزاء "ان واقعة رحیل بحارة الناقلة سانتشی المؤلمة اثكلت الشعب الایرانی الي جانب عوائل وزملاء هؤلاء الاعزاء الابطال."
ولفت وزیر الخارجیة الایراني الى ان "جمیع الایرانیین تابعوا خلال الایام الاخیرة وبكل قلق الانباء الخاصة بابنائهم المحاصرین فی (لهیب النیران) وعلي بعد آلاف الكیلومترات فی سفنیة سانتشی (المحروقة) وسط المیاه؛ ابناؤنا المثابرون الذین ضحوا بمهجهم دفاعا عن مصالح ایران العزیزة وحققوا تواجدا مشرفا علي الصعید الدولی وتحملوا الكثیر من الصعاب علي مرّ الاعوام الماضیة وطوال خدماتهم المخلصة لیخلدوا الیوم الي الابد."
واكد ظریف فی بیانه، ان "كافة مسؤولی البلاد وزملائی فی وزارة الخارجیة والبعثات الدبلوماسیة الایرانیة في المنطقة بذلوا جمیع طاقاتهم من اجل انقاذ ارواح هؤلاء الابطال لكن وللأسف فقد شاء القدر ان یكون لهم مصیرا آخر لنثكل الیوم جمیعا علي فقدان هؤلاء البواسل".
وختم ظریف بیانه بتقدیم العزاء في رحیل بحارة ناقلة النفط سانتشی، الى الشعب الایرانی والعوائل المفجوعة وزملائهم، سائلا الباري تعالى لهم بعلو الدرجات ولذویهم بالصبر والاجر.
یذكر ان ناقلة النفط الایرانیة تعرضت لحادث الانفجار واشتعال النیران فیها إثر اصطدامها بسفینة شحن صینیة مساء السبت الماضي (6 ینایر الحالي) قبالة الساحل الشرقی لبحر الصین.
وفي تصریح الیوم الاحد لمراسل 'ارنا'، قال رئیس موسسة الموانئ والملاحة البحریة، المتحدث باسم لجنة متابعة حادث ناقلة النفط الایرانیة سانتشی 'محمد راستا' ان طاقم السفینة قضوا خلال الساعات الاولی من وقوع الحادث بسبب انتشار الغازات السامة و شدة الانفجار.
واضاف انه و رغم الجهود المتواصلة للسیطرة علی النیران المشتعلة فان الانفجارات المتتالیة فی مكان الحادث حالت دون انتشال جثث البحارة الایرانیین وان ناقلة النفط غرقت بالكامل.
المصدر: إرنا