وبينما جاءت ردات فعل الساسة والبريطانيين بشأن إلغاء ترامب رحلته حادةً حسب تقريرين لصحيفة واشنطن بوست نقل موظفون من متحف مدام توسو في لندن تمثال الرئيس من مكانه المعتاد لفترةٍ وجيزة.
وقالت كلير تريسي المتحدثة باسم متحف مدام توسو في لندن إنَّ قرار نقل تمثال ترامب الشمعي بالحجم الطبيعي أُخِذَ بصورةٍ تلقائية خلال دقائق، و"تماماً مثل بقية المواطنين، استيقظنا على خبر إلغاء ترامب زيارته، وفكرنا: 'ألن يكون ممتعاً إذا نقلنا نسختنا الخاصة من ترامب إلى هناك بدلاً من مجيئه؟'".
بدأ الفنانون المحليون الاستعداد للرحلة التي تستغرق 20 دقيقة من شمال لندن حيث يقع متحف مدام توسو، إلى جنوب نهر التايمز حيث تقع السفارة الأميركية الجديدة.
ولم يُقابَل الرئيس الشمعي بالاحتجاجات، إنَّما قوبل بموجةٍ من الإثارة والحماس.
وتابعت كلير، التي أكدت أنَّ متحف الشمع لم يكن له أي هدفٍ سياسي من وراء مبادرة يوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني: "لم نمضِ في السفارة سوى 25 دقيقة، لكنَّنا شهدنا ردات فعلٍ فورية من بعض الناس. خرج العمال لأخذ صور شخصية بجانب التمثال، وأعتقد أنَّ بعض الناس قد تفقدوا التمثال مرتين ليتأكدوا ما إن كان مصنوعاً من الشمع حقاً".
وأضافت: "نأمل أن يرى الناس الأمر على ما هو عليه فعلاً: بعض المرح فقط. كانت هذه فرصة لعرض التمثال أمام الأشخاص الذين يعجزون عادةً عن زيارة متحفنا".
وعلى تويتر، انتشرت الصور التي التُقطت يوم امس سريعاً.
فكتب توم رينر الصحفي الإنكليزي بقناة سكاي نيوز في تغريدهٍ له على موقع تويتر إنَّها "حيلة دعائية لا بأس بها نظمها متحف مدام توسو ... لكنَّهم يبدون خائفين على التمثال من الكسر مع ذلك".
وأبلغ بعض المواطنين ما حدث للشرطة المسلحة، التي غالباً ما تحرس السفارات المهمة والمواقع الرئيسية في لندن، ومن ثم تحدثت مع المنظمين بشأن المبادرة، لكنَّها لم تعتقل أياً منهم، بل سمحت لهم باستكمال عرضهم.
أزاح المتحف الستار عن التمثال الشمعي (الذي استُخدم في نحته فروتي سنجاب وثور) في العام الماضي، قبل أيامٍ من تنصيب ترامب رئيساً.
وعاد تمثال ترامب الشمعي مرةً أخرى إلى مكانه المعتاد في المتحف.
هاف بوست
24-101