وتشهد المدينة احتجاجات عارمة على اغتصاب زينب ومن ثم قتلها خنقا الأسبوع الماضي، حيث وجدت الشرطة جثتها الثلاثاء، في أحد صناديق القمامة، التي تبعد نحو ميل واحد عن منزلها في مدينة كاسور في إقليم البنجاب.
وقد أسفرت الاحتجاجات عن مقتل اثنين برصاص رجال الشرطة أثناء محاولتهم التصدي للمتظاهرين.
ويطالب المحتجون الحكومة بالتحرك الجدي من أجل القبض على المتورطين في اغتصاب الطفلة وقتلها.
من جانبه أكد والد الطفلة أنه لن يدفن ابنته حتى تتحقق العدالة، مضيفا أن السكان باتوا يخشون السماح للأطفال بالخروج من المنازل.
وقد تم اختطاف زينب من أحد الأسواق المزدحمة، ويروي أقاربها أن الساعات المروعة الأخيرة في حياة زينب تكشفت على النحو التالي: كانت الطفلة تقيم مع عمتها أثناء سفر والديها إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة. ويقول الأقارب إنها غادرت المنزل يوم الخميس لحضور أحد دروس تلاوة القرآن، ولكنها لم تعد.
وقد انتشرت لقطات كاميرات المراقبة التي تبين زينب، وهي تسير مع أحد الأغراب عبر شبكة الإنترنت ومن خلال العديد من وسائل الإعلام الإخبارية الباكستانية.
ودشن ناشطون "هاشتاغ" عالميا للتضامن "مع زينب"، غرد به الآلاف من مختلف دول العالم، حزنا على الفتاة التي اختطفت أثناء ذهابها إلى أحد دور تحفيظ القرآن الكريم.
وعلى الرغم من مناداة جماعات حقوقية بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف والاغتصاب ضد النساء، إلا أن المرأة في باكستان لا تزال عرضة لهذه الانتهاكات.
يذكر أن مدينة كاسور نفسها، أحدثت ضجة واسعة في آب/ أغسطس الماضي، حينما تم الكشف عن عصابة مكونة من 25 رجلا، وثقوا انتهاكات جنسية لأطفال بلغ عددهم 280 طفلا، وهددوا الأهالي بنشرها في حال أبلغوا الحكومة بالأمر.
المصدر: وكالات