وأشار سلامي، في كلمته خلال مراسم تقديم القائد الجديد لفيلق آل محمد (عج) بمحافظة سمنان/ شمال شرق/ اليوم الاربعاء، الى احداث الشغب الاخيرة، موضحا ان اعداء ايران خططوا لتأجيج الاوضاع من الداخل اذ رسموا سيناريو الفتنة الاخيرة، الا ان الشعب الايراني بلور صورة تتصف بصلابة ومتانة البلاد والدعم الشعبي العظيم.
واوضح ان اميركا تعتبر نفسها وحلفائها بانها اكبر قوة سياسية واقتصادية وثقافية واقتصادية في تاريخ البشرية، لكن الشعب الايراني ملأ تاريخها المعاصر بالهزائم المنكرة، وهو ما أقر به الاميركيون انفسهم وهو مالمس على ارض الواقع ايضا.
واضاف، ان الامر الذي جعلهم يتصورون انه سيشكل سببا لالحاق الهزيمة بايران الاسلامية، تحول الى مرتكز للقوة بفضل بريق الشعب الذي استطاع تحديد الشؤون المرتبطة بالمطالب المادية والاقتصادية، والدفاع عن مبادئ الثورة الاسلامية بقوة بدخول مختلف الشرائح الى الساحة وتناسي الصعوبات ومواجهة اميركا، وينبغي القول ان هذه المعركة كانت الاشد ضراوة في تاريخ الثورة الاسلامية.
وتابع: "ان الشعب الايراني حطم مرة اخرى سلاسل الاعداء كاميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني والسعودية والمانيا والامارات والتكفيريين وانصار النظام الملكي البائد".
ونوه الى ان جميع الاحداث التي وقعت طيلة العقود الاربعة الماضية كانت تقوم على مخطط سياسي، حيث ان الاعداء تآمروا عبر تأجيج الفتن والانقلابات العسكرية، وحرب السنوات الثمانية، وفرض الحصار والحظر الاقتصادي، وشن الهجمات الثقافية الواسعة والحرب النفسية الشديدة، بهدف قطع ارتباط ايران عن العالم والحاق الهزيمة بها من الداخل.
ولفت الى ان الاعداء كانوا يركزون مخططاهم على الداخل، وفي هذا السياق اتسمت كلمة قائد الثورة بالدقة، اذ كانت صواريخ الاعداء يوما تستهدف طهران فيما كانت المعارك البرية الى جانب نهري كرخه وكارون، وقد شهد الجميع تلك المرحلة الصعبة الا ان الشعب الايراني استطاع في النهاية كتابة تاريخ ملئ بالهزائم للاعدا،ء ولم يسمح للاجانب بكتابة تاريخه.
المصدر: وكالة أنباء فارس