المخفي أعظم.. هل إخترقت "اطلاعات" الإيرانية "الشاباك" الأسرائيلي؟!

الأربعاء 10 يناير 2018 - 09:10 بتوقيت مكة
المخفي أعظم.. هل إخترقت "اطلاعات" الإيرانية "الشاباك" الأسرائيلي؟!

مقالات ـ الكوثر: قال جهاز الأمن العّام الصهيوني (الشاباك)، الذي استجوب الشهر الماضي المدونة الإيرانيّة ندى أمين للاشتباه في علاقتها مع الجمهوريّة الإسلاميّة، إنّه لم يتم العثور على أيّ دليلٍ على أيّ نشاطٍ غير قانونيّ، وأنّ الاستجواب قد انتهى!!

وبحسب وسائل الإعلام العبريّة، فقد قال بيان رسميّ صادر عن الشاباك إنّه تمّ استجواب أمين بسبب صلاتها مع إيران بموافقتها، دون حجز أوْ اعتقال، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه في نهاية استجوابها، أبلغت بأنّه لم يتّم العثور على أيّ دليل على أيّ نشاط غير قانوني من قبلها، وأنّ الاستجواب قد انتهى.

لكن قيل لموقع (تايمز أوف إسرائيل) إنّه لم يتم إغلاق أيّ قضية ضد أمين، لأنه لم يتم فتح أيّ قضية على الإطلاق!!

يُشار إلى أنّ أمين، وهي مدونة موقع (تايمز أوف إسرائيل)، التي منحت تأشيرة الدخول إلى فلسطين المحتلة في آب (أغسطس) الماضي، قالت إنّها مسرورة لسماعها عن البيان، ولكنها كانت دائمًا على ثقة أنّها لم تفعل شيئًا خاطئًا، حسب زعمها.

هذه أخبار سارّة، قالت، لكن يجب أنْ يكون واضحًا أنّه منذ البداية كنت واثقة من نفسي، كنت واثقة من أنني لست مذنبة بشيء، على حدّ قولها.

وسُمح للصحفية والمدونة الإيرانيّة والتي كانت تعارض النظام في الجمهوريّة الإسلاميّة بدخول فلسطين المحتلة بعد أنْ اتصلت بموقع (تايمز أوف إسرائيل) وقالت إنّ حياتها في خطر في تركيا..!!

ومنذ ذلك الحين، هي تتبع الإجراءات الرسمية للحصول على التوطين الدائم في فلسطين المحتلة.

الشهر الماضي، قال بيان لجهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) إنّه منذ وصولها إلى فلسطين المحتلة، تواصلت أمين مع ممثلين إيرانيين، واستجوبتها أجهزة الأمن. وقالت وكالة الأنباء (رويترز) إنّ مسؤولاً أمنيًا إسرائيليًا قال إنّ الأشخاص الذين يزعم أنّ امين قد تواصلت معهم في إيران لم يكونوا أقربائها، على حدّ قوله.

كما ذكرت وكالة الأنباء أنّ أمين أوضحت في وقتٍ لاحقٍ أنّها كانت على اتصال، دون قصد، في تركيا و"إسرائيل"، برجل كان، دون علمها، يعمل لحساب الحكومة الإيرانيّة.

وقالت لـ(رويترز) إنّها استُجوبت من قبل جهاز الأمن العّام (الشاباك) لمدة ثمانية أيام حول اتصالها مع هذا الرجل، الذي كانت تعتقد أنّه كان عميلاً للمخابرات الإسرائيليّة!!

وأضافا وكالة (رويتز)، نقلا عن أمين أنّه اتصل بها رجل يتحدث باللغة الفارسيّة في تركيا ووصف نفسه بأنّه ضابط مخابرات إسرائيليّ أراد أْنْ يحميها من أجهزة الأمن في أنقرة، وظلّ على اتصالٍ معها بعد أنْ سُمح لها بالدخول إلى فلسطين المحتلة، مُشدّدّةً على أنّهما لم يلتقيا أبدًا.

كما قالت أمين لـ(رويترز) إنّ رقم هاتفه ظهر على شاشتها مع بادئةٍ إسرائيليّةٍ.

وأضافت قائلةً في حديثها: لقد قالوا لي إننّي بريئة لأننّي كنتُ على اتصالٍ مع مستغل، دون أنْ أعرف ذلك، مُضيفةً في الوقت نفسه أنّها تحدثت مع هذا الرجل “لكننّي لم افعل شيئًا ضدّ أمن إسرائيل”، بحسب تعبيرها.

وكان وزير الداخلية الإسرائيليّ، أريه درعي، قد صادق على طلب وصولها إلى "إسرائيل"، في أعقاب قرار السلطات التركيّة طردها إلى إيران، والتي كانت هربت منها قبل 3 سنوات، وتوجّه نقابة الصحفيين الإسرائيليين إليه.

وأوضح درعي قراره قائلاً إنّ هذه الصحافية تواجه خطر الموت فقط لأنّها كتبت بضع مقالات لموقع إسرائيليّ، حسب زعمه!!

وأردف قائلاً إنّه نظرًا لهذه الأسباب "الإنسانيّة"، قررت منحها تأشيرة الدخول دون تردد، على حدّ قوله.

درعي، لم يُشر لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة هي صاحبة القول الفصل في هذه الأمور.

ولكنّ السؤال الذي يبقى مفتوحًا لماذا رفضت أنقرة تسليم الصحافيّة للسلطات الإيرانيّة، علمًا أنّها تربطها علاقات وثيقةً جدًا مع طهران، وفي الوقت عينه انصاعت للطلب الإسرائيليّ وسمحت للـ”صحافيّة” ندى أمين بمغادرة أراضيها متجهةً الى فلسطين المحتلة؟

* رأي اليوم

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 10 يناير 2018 - 09:09 بتوقيت مكة