وفي رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم الثلاثاء قالت الوزارة: “أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجددا فجر اليوم الثلاثاء 9 كانون الثاني 2018 على شن ثلاثة اعتداءات بالصواريخ على أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وأضافت الخارجية السورية أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تأتي لتؤكد النهج العدواني الخطير الذي تتبعه “اسرائيل” لتفجير المنطقة وزيادة تعقيد الأوضاع التي تمر بها خدمة لأغراضها في دعم الإرهاب، وإدامة احتلالها للأراضي العربية، إضافة إلى رفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات الإرهابية، إثر الضربات الموجعة التي تتلقاها في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية، واطلاقها ما يزيد على 200 من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على أحياء دمشق وضواحيها السكنية.
ولفتت الخارجية إلى أن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية لم ولن تنجح في حماية شركاء “اسرائيل” وعملائها من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها جماعتي "داعش" و"جبهة النصرة"، وأنها لن تشغل الجيش السوري عن مواصلة الانجازات التي يحققها في محاربة الإرهاب في سوريا وآخرها في محافظتي إدلب والقنيطرة.
وأشارت الوزارة إلى أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الصارخة لقرار مجلس الأمن رقم /350/لعام 1974 المتعلق بفصل القوات، ولقرارات مجلس الامن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب، ما كانت لتحدث لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه لها الإدارة الأمريكية، وهو الدعم الذي يوفر للكيان الإسرائيلي الحصانة من المساءلة ويمكنها من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة بحق شعوب المنطقة، وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وقالت الوزارة: “إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعيد تحذير”اسرائيل ” من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها على سورية، ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وتحملها كامل المسؤولية عنها.
وجددت الوزارة في ختام رسالتها مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وتدعوه بموجب الميثاق لاتخاذ اجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة “اسرائيل” عنها.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدت فجر اليوم لـ 3 اعتداءات متتالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأسقطت عدداً من الصواريخ وأصابت إحدى طائراته.
المصدر: سانا