وقال “آل سعود” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” قبل أن يتم إيقافه: “محمد بن سلمان همش أبناء عمه وقرب ولد المصرية تركي ال الشيخ وسلمه الجمل بما حمل”.
وأضاف قائلا: “ليس من العدل أن تتكفل الدولة بفواتير خدمات تركي ال الشيخ وربعه دون ال سعود”، مردفا أنه “ليس من العدل أن تقتح خزائن الدولة لتركي ال الشيخ وتقفل بوجه ال سعود”.
وكانت صحيفة “سبق” السعودية قد كشفت أن قوات الحرس الملكي “ألقت القبض” على 11 أميرا تجمهروا في قصر الحكم، ورفضوا مغادرته قبل إلغاء الأمر الملكي بوقف دفع مستحقات الماء والكهرباء عن الأمراء.
وطالب المتجمهرون القصر بدفع تعويض مادي عن حكم قصاص صدر بحق أحد أبناء عمومتهم.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر، لم تسمها، إنه كان على رأسهم الأمير (س. ع. س. بن سعود بن فيصل بن تركي)، و”ألقي القبض عليهم وتم إيداعهم في سجن الحائر”.
وردا على الخبر المنشور، علق حساب “مجتهد” على تويتر بأن السبب الحقيقي وراء اعتقال الأمراء هو أنهم احتجوا على تغييب الأمير محمد بن نايف، لكن ولي العهد، محمد بن سلمان، أدرك أنها بداية تمرد في العائلة الحاكمة فلفق لهم تهمة “يطرب لها الناس”، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن المغرد الشهير “مجتهد” قد لفت إلى أن رئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ، اقترب من مكانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في “علو الشأن” حسب وصفه، مضيفا أن التملق له في الإعلام أصبح يجلب المنافع.
وتعليقا على منافقة معظم الصحف ووسائل الإعلام السعودية لـ”آل الشيخ” وتصويره على أنه نموذج قيادي يحتذى به، دون “مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر في تغريدة ”تركي آل الشيخ يقترب من مرتبة ابن سلمان في “علو الشأن” وصار التملق له في الإعلام يجلب المنافع مثل التملق لابن سلمان.”
وتابع “ترقبوا مزيدا من المقالات الصحفية والبرامج التلفزيونية التي تبرز “شخصيته القيادية وإنجازاته العظيمة”.
وكان “مجتهد” قد تحدث في تغريدات قديمة له، عن حقيقة تركي آل الشيخ، المقرب جدًا من الأمير محمد بن سلمان منذ أن كان وزيرا للدفاع وولي ولي العهد، حيث كان بمثابة أمين سره وصاحب حظوته، موضحًا أنه كان نقيبا في التموين في أحد القطاعات العسكرية محدود الدخل قصير التطلع أقصى ما يتمناه أن “يتمشى” في شارع التحلية.
وقال “مجتهد”، في تغريداته حينها: “إن القدر ساق تركي آل الشيخ لابن سلمان، وسلك أقصر طريق للمجد وهو المصاهرة، فتزوج ابنة ناصر الداود وكيل أمير الرياض سابقا (سلمان)، فانفتح عليه باب المال والعلاقات من خلال والد زوجته”.
وأضاف: “طلب محمد بن سلمان من الداود رجل أمن مرافق له فكانت فرصة تاريخية أن يرشح زوج ابنته وسرعان ما ناسبت شخصيته شخصية بن سلمان فحوله إلى مرافق مدني”.
وبين المغرد السعودي، أن ” تركي آل الشيخ تربى في جو تبعية للأمراء، فوالده وعمه كانوا أخوياء عند سلطان بن فهد، فكان مهيأ لأن يكون خادما ومؤنسا لمحمد بن سلمان بدرجة أقل من الخوي”، مذكرا بأن “هذا الأمر مستهجن عند فرع آل عبداللطيف آل الشيخ الذي ينتمي إليه، لأن معظمهم علماء ووزراء يستنكفون العمل أخوياء عند الأمراء”.
وقال “مجتهد”: “كانت أول مهمة يكلف فيها “بن سلمان” تركي هي مرافقة والده سلمان ونقل تقرير عمن يقابله ويتعامل معه يوميًا، وقد أدى المهمة بإتقان وولاء كامل”، مضيفًا أن “من عجائب ما كلفه تغيير ولائه الكروي في التويتر من الهلال للنصر وزوده بملايين دعم بها النادي بشكيات انتشرت صورها”.
وتابع: “من الغرائب كذلك أنه طلب منه كتابة اسمه (تركي) على أغاني لكاظم الساهر وراشد الماجد ومحمد عبده ثم يقول محمد في مجالس الأسرة أنا كاتب الكلمات”.
وأوضح “مجتهد” أن “بن سلمان” كلف “تركي” بشراء أرض في الدرعية وتحويلها لاستراحة بمبلغ 45 مليون ريال تكون مكانا لنشاطات مشبوهة بشرط أن يتحمل تركي المسؤولية عند حصول أي فضيحة.
وقال: “بعد أن أصبح سلمان ملكا تم تعيين تركي (دون إعلان) مستشارا في الديوان بالمرتبة الممتازة، رغم أنه ليس له من المؤهلات شيء سوى صداقة محمد بن سلمان، وبعد تعيينه توقف عن وضع اسمه على الأغاني لأن موقعه صار حساسا وجمد حسابه على التويتر فترة ثم أعاده بعد أن حذف التغريدات التي تحرج بن سلمان”.
وأضاف “مجتهد”: “أما استراحة الدرعية فلم تعد لها حاجة بعد أن صارت القصور الملكية ومزارع وزارة الدفاع وجزر المالديف واليخت “سيرين” تحت تصرف بن سلمان”.