وقال الشيخ الدكتور سامي العسالة، من علماء الأزهر الشريف، خلال حديثه لبرنامج البنيان على قناة الكوثر الفضائية إن ازدهار الحضارة الإسلامية كان يشهد لها الغرب بعدما شهد لها الأعداء قبل الأحباب. وكانت هذه الحضارة تحتوي على ابتكارات واختراعات وفتوحات فكرية على العالم الغربي اليوناني، حيث اشتهرت آنذاك أسماء عريقة جداً من علماء المسلمين مثل جابر بن حيان وابن سينا والخوارزمي والبيروني، صنعوا حضارة حقيقية.
وتابع الدكتور سامي العسالة الذي كان يتحدث من مسجد رأس الحسين (عليه السلام) في القاهرة: لكن بعد ذلك أخذت الفتنة تطل برأسها في القرن السابع عندما ظهر ابن تيمية وجدد فكر الخوارج. ثم تجدد هذا الفكر السقيم مرة أخرى على يد محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر.
وتساءل الدكتور العسالة: هل يجتمع نور العلم مع نار الفتنة؟ مجيباً: كلا؛ والله لا يجتمعان أبداً، فطالما هناك فتنة موقدة ومشتعلة فلابد من أنوار العلم أن تنطفئ لأنهما لا يجتمعان على الإطلاق. وهذا ما حدث، أن الحضارة الإسلامية بعدما ازدهرت، اضمحلت وسقطت وغربت مرة ثانية بسبب ما نحن فيه الآن من مثل هذه الأفكار التكفيرية والتدميرية.