وفي كلمته التي ألقاها صباح اليوم الاثنين في مؤتمر طهران الأمني الثاني، أكد محمد جواد ظريف على أن التعايش السلمي بين دول المنطقة ضروري للغاية، مشدداً على أن سباق التسلح بين دول المنطقة ظاهرة سلبية.

وأوضح أن: دول الخليج الفارسي أنفقت أكثر من 15 مليار في العام الماضي على شراء الأسلحة، مما يشكل تهديدا لأمن المنطقة.

ولفت إلى أن الأمن الجماعي يتبلور من خلال تكامل جهود الدول مع بعضها البعض الآخر، مصرحاً أن "من يتصور أن باستطاعته شراء الأمن بالمال واهم."

وبين أن النظرة الواقعية لأمن المنطقة تتمثل في أن تعتبر كل دولة أن أمنها لا ينفصل عن أمن سائر الدول.

وفيما أشار إلى أن الحوار وبناء الثقة ركيزتان أساسيتان للاستقرار والاستتباب الأمني في المنطقة، صرح وزير الخارجية الإيرانية بالقول "ينبغي تحجيم الخلافات وأن لاتخرج عن حدودها."

وأضاف: ينبغي استثمار وتوظيف الفرص المتاحة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.

وقال إنه وإلى جانب الحوار ينبغي إزالة كافة العوامل المقلقة عن المنطقة من أجل استقرارها واستتباب أمنها.

وبين ظريف: يجب الابتعاد عن كل ما يثير التوتر في المنطقة.. ينبغي تكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي دول المنطقة.. يجب ازالة كل ما يستفز دول الجوار من المناهج الدراسية.

ولفت إلى أن تحقيق المكاسب للجميع مبدأ أساسي انتهجه الرئيس روحاني في العلاقات مع سائر الدول.

وأكد وزير الخارجية الإيرانية أنه "ينبغي تأسيس مجمع للحوار بين دول المنطقة."

وانطلقت صباح اليوم أعمال مؤتمر طهران الأمني في نسخته الثانية بحضور ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وزير الأمن سيد محمود علوي ووزيري الدفاع والداخلية الإيرانيين الى جانب شخصيات محلية وأجنبية من 49 دولة في آسيا وأوروبا.

25