قتلوكَ ام قتلوا الإباء وِساما … أم قتَّلوا بصمودِك الإسلاما
خابوا فما بلغوا المرام نكايةً … فلأَنتَ ثأرُ الصادقين قياما
يا نمرَ مُنطلَقِ الرسالةِ والعُلى … أقسمْتَ أن ترِدَ الحِمام حُساما
يزهو ليومٍ مُشرقٍ مخضوضرٍ … يُفنى به عرشُ الطغاةِ رَغاما
ما جاحِدُوكَ سوى سرابٍ عابِرٍ … لا شيءَ في إظهارِهِ أجساما
فهُمُ لَفي خُسرٍ ومحضُ عصابةٍ … فسدتْ وكانَ فِعالُها إجراما
عاثتْ بأرضِ الوحي ظلماً قاهراً … مرقت من الدينِ الحنيفِ خِصاما
بثّتْ الى الامصارِ كلَّ خديعةٍ … واستغفلت أبناءَها الكُرّاما
حملتْ الى الدنيا المذابِحَ والدِّما … تلكم نتائجُها غدتْ إضراما
بئسَ العشير هُمُ حماةُ جهالةٍ … نشروا المُروق جرائماً وظلاما
ثارَ الشهيدُ النِّمرُ شيخاً رافضاً … أفعالَ من قهروا العِبادَ طِغاما
من ألَّهُوا صهيونَ غاصبَ قُدسِنا … جُبْناً وقد خضعوا له أَنعاما
ومضوا وليس يضيرُهم أن يعبُدوا .. كرمى الغواني الجِبْتَ والاصناما
سقياً لرمسِكَ يا شهيدَ عقيدةٍ … لا ترتضي حكماً يُشيعُ حراما
حُكما أتاح لكلِّ عادٍ غزوةً … حرقتْ ملاذاً آمِناً وسلاما
حميد حلمي زادة