وأعلنت وزارة النقل الصينية اليوم الأحد عن إصطدام سفينتين في المياة الساحلية الشرقية لهذا البلد لقي إثرها 32 من طاقم السفينة الايرانية حتفهم كان إثنان منهم بنغلادشيين والباقي من أتباع إيران.
وفي هذا الصدد قال كسري نوري مدير العلاقات العامة لوزارة النفط الايرانية اليوم: كانت هذه السفينة المملوكة لشركة إيران الوطنية للسفن تحمل سوائل شركة النفط الايرانية الوطنية وكانت السفينة بما تحمل تحت غطاء تأميني من جانب شركة أجنبية.
وأضاف نوري بأنّ هذه السفينة كانت قد شحنت سوائلها لتنطلق الى شركة هانوا توتال الكورية الجنوبية التي استأجرت السفينة.
ووفقاً لما أعلنته وزارة النقل الصينية فإنّ جميع طاقم السفينة النفطية الايرانية البالغ عددهم 32 شخصاً قد لقوا حتفهم وأما طاقم السفينة الصينية المتكون من 21 صينياً تم إنقاذهم جميعاً بفضل السفن الثمانية التي أرسلها قسم الملاحة الصيني للبحث عن الناجين إضافة إلي سفينة ومروحية وصلتا من كوريا الجنوبية إلي المنطقة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
ولم تعلن حتي الآن وزارة النقل الصينية عن سبب وفاة جميع طاقم السفينة الايرانية وإنقاذ جميع طاقم السفينة الصينية.
تشكيل لجنة معالجة الأزمة في الصين.. الأولوية هي إنقاذ طاقم السفينة الايرانية
من جانبه قال القنصل العام الايراني في شنغهاي الصين في تعليق له عن إختفاء أثر جميع الـ32 بحاراً الذين كانوا داخل السفينة الايرانية التي اصطدمت بسفينة نقل تابعة للصين وهونغ كونغ: إنّ أولويتنا هي إنقاذ طاقم السفينة الايرانية.
وأضاف علي رضا آيروش اليوم الأحد بأنه تمّ تشكيل لجنة معالجة الأزمة في شانغهاي وفي وحدة الملاحة الصينية لمتابعة حالة المفقودين من طاقم السفينة الايرانية وتم توظيف جميع الإمكانيات للعثور عليهم وانقاذهم.
وأفاد هذا المسؤول الايراني بأنّ الحكومة الصينية أصدرت أوامر أبلغت بها جميع السفن المارة وسفن الصيد والسفن المحلية وجوب رصد أي أثر دال علي طاقم السفينة الايرانية النفطية والسعي لإنقاذهم وإبلاغ وحدة الملاحة الصينية بأية تفاصيل.
وقال علي رضا آيروش: إنّ شحنة هذه السفينة النفطية كانت تتكون من مواد شديدة الاحتراق إنفجارية تعجز سفن الإطفاء العادية عن إخماد حريقها.
وقد إنتشر النفط المتسرب من السفينة حتى شعاع الف متر ونظراً إلى عجز السفن الصغيرة من الاقتراب اليها بسبب هذه المساحة من التسرب قامت سفن كبري بالتوجه إليها لرش المياه وإخماد النار وستصل اول سفينة كبري اليوم عند الساعة الخامسة عصراَ والثانية عند الساعة الثامنة ليلاً.