كما ذكر الكتاب أنَّ مساعديه في البيت الأبيض يشيرون إلى ابنته إيفانكا بـ"زوجته الحقيقية".
ويزعم المؤلف مايكل وولف بحسب صحيفة The Independent البريطانية، في كتابه Fire and Fury: Inside the Trump White House أنَّ ترامب يرى هوب هيكس -مديرة العلاقات العامة في البيت الأبيض البالغة من العمر 29 عاماً- كـ"ابنته الحقيقية"، وفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وكتب وولف في كتابه: "يرى الجميع أنَّ هيكس هي ابنة ترامب الحقيقية، بينما ينظرون إلى إيفانكا كزوجته الحقيقية".
ويرى بعض المعلقين أنَّ هذه المزاعم يمكن أن تُغضِب السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترامب، التي صدر عنها رد فعلٍ غاضب، بعد أن وصفت إيفانا ترامب زوجة الرئيس الأميركي السابقة نفسها بأنَّها "سيدة ترامب الأولى"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت ميلانيا رداً على ذلك التصريح: "من الواضح أنَّه ليس هناك مغزى من ذلك التصريح، هذه للأسف ضجة تخدم مصالحها الذاتية، وهدفها جذب الانتباه".
وبعد أن بدأت مقتطفاتٌ من الكتاب في الانتشار، اتجه ترامب إلى تويتر لمهاجمة وولف.
إذ كتب ترامب على تويتر: "انظروا إلى تاريخ هذا الرجل، وشاهدوا ما يحدث له هو وستيف القذر"، في إشارةٍ إلى مستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، الذي استشهد به وولف في كتابه.
وزعمت كذلك سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أنَّ الكتاب "مليء بالروايات الكاذبة والمُضللة المنقولة عن أشخاصٍ لا يملكون أي نفوذٍ داخل البيت الأبيض".
وقالت للصحفيين إنَّ البيت الأبيض رفض أكثر من 30 طلباً من وولف للحصول على المعلومات.
وأرسل محامٍ عن ترامب خطاباً إلى وولف وشركة هنري هولت وشركاه، ناشرة الكتاب، لمطالبتهم "بالتوقف فوراً عن نشر أو إصدار أو توزيع أي نسخ أخرى" من الكتاب، الذي يتضمن مزاعم بأنَّ ميلانيا كانت مُحطَّمة عندما علمت بفوز ترامب بالانتخابات.
لكنَّ شركة النشر ردّت بتقديم موعد إصدار الكتاب، قائلةً إنَّ هناك "طلباً غير مسبوق" على شرائه.
وقال تيري فينلي المدير التنفيذي لشركة Books-a-Million لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية: "شهدنا ارتفاعاً كبيراً في الطلب. بالتأكيد أثار هجوم ترامب اهتمام الناس بالكتاب".
اقترح وولف كذلك أنَّ إدارة ترامب روَّجت لكتابه، وشكر ترامب في تغريدةٍ على تويتر: "ها نحن.يمكنكم شراؤه (وقراءته) غداً. شكراً لك سيدي الرئيس".
زعم الكتاب كذلك أنَّ ترامب وجد صعوبةً في رفض طلب أبنائه، وأنَّه قال لرينس بريبوس -الذي كان سابقاً كبير موظفي البيت الأبيض- حين سأله عن السبب الذي دفعه لتعيين إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر في البيت الأبيض: "الأمر معقد بعض الشيء".
جديرٌ بالذكر أنَّ ترامب عيَّن إيفانكا مستشارةً له، في مارس/آذار الماضي، وهو منصبٌ رسمي دون أجر.
وهو ما جعل أحد الصحفيين يقدم وثائقياً يتنبأ فيه بوصول ابنة ترامب إلى رئاسة اميركا، ويعرض الوثائقي رأي علماء نفس ومحللين سياسيين وأكاديميين حول رغبة إيفانكا في أن تصبح رئيسة أميركا المقبلة.
وتقول الصحفيّة الاستقصائية البريطانية فيكي وارد، التي كانت قد حاورت كلاً من الرئيس الأميركي وابنته الكبرى، "لن أُفاجأ على الإطلاق إن كان لديها (إيفانكا) طموحات سياسية".
المصدر: هاف بوست
105-101