وكشف الجويلي بأن العملية تأتي ضمن خطة تنفذّها المنطقة العسكرية الغربية، بعد تشكيل غرفة عمليات بعدد من المناطق الغربية، في إطار تأمين المنطقة بالكامل.
ونفى الجويلي علمه بتبعية تشكيلات مسلحة في المنطقة الممتدة إلى رأس أجدير لجهاز الحرس الرئاسي التابع للمجلس الرئاسي.
وأشار الجويلي إلى أنه عقب مباشرة تنفيذ العملية العسكرية، تُرك الأمر للجهود الاجتماعية لسحب التشكيلات المسلحة التي تتمركز بالمنطقة.
من جهة أخرى، استغرب آمر معبر رأس اجدير المكلّف من جهاز الحرس الرئاسي، العميد حافظ الغالي الهجوم الذي استهدف منطقة أبوكماش واصفا ما حدث بـ"التضارب في التكليفات".
وطالب "الغالي" المجلس الرئاسي بوضع حد للقوات المهاجمة التي قال "إنها تسببت في ترويع الأهالي الآمنين بالمنطقة"، وأكد تبعيتهم لحكومة الوفاق وتنسيقهم معها وتكليفهم بتأمين المعبر.
وأشار الغالي الى إبلاغ رئيس الحرس الرئاسي، اللواء نجمي الناكوع بالهجوم الذي تعرضوا له ، مطالباً إياه بالظهور إعلامياً وإيضاح ما حدث.
واستنكرت بلدية "زوارة" في أقصى الغرب الليبي ما وصفته بـ"قيام قوات معتدية بالدخول والهجوم على قرية "أبو كمّاش" والاعتداء على مؤسسات الدولة فيها ودخول الحدود الإدارية للبلدية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بحجّة بسط نفوذ الدولة دون الرجوع للبلدية أو التنسيق معها".
وأكّدت البلدية في بيان أصدرته الجمعة على قيام من وصفتهم بـ"قوات الجيش والقوات المساندة" برد الهجوم وبسط السيطرة على كافة الطريق الساحلي المؤدي لمنفذ "رأس اجدير" على الحدود الليبية التونسية.
وقامت قوات تابعة لـ"المجلس العسكري بالزنتان" بالهجوم على منطقة أبو كمّاش القريبة من زوارة، في خطوة أولى تهدف للسيطرة على منفذ راس اجدير الحدودي، الذي تستغله مجموعات محسوبة على مدينة زوارة لتهريب الوقود المدعوم والسلع الغذائية.
وبحسب المجلس العسكري، فإن الهجوم أسفر عن مقتل أحد أفراده.
يذكر أن قوات مجلس الزنتان العسكري يقودها وزير الدفاع الليبي الأسبق، وآمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق "اللواء أسامة جويلي".
ونجح جويلي مطلع نوفمبر الماضي في دخول منطقة "ورشفانه" المحيطة بغرب طرابلس "بمباركة من المجلس الرئاسي"، وقام بطرد عصابات كانت تمتهن الخطف والحِرابة.
وفي وقت سابق، عاد الهدوء لكن بشكل حذر في معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس، بعد اشتباكات مسلحة بين فصائل ليبية على الجانب الليبي من المعبر.
وقالت مصادر أمنية على الجانب التونسي من المعبر إن الوضع يتسم بالهدوء غير أن حركة المسافرين لا تزال بطيئة.
وتتنازع من حين لآخر قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي مع مليشيا مسلحة تتبع مدينة زوارة القريبة من المعبر من أجل السيطرة عليه.
وأدى النزاع بين الجانبين فجر أمس الجمعة إلى توقف حركة العبور، بينما أطلقت قوات من الجانب التونسي طلقات تحذيرية لمنع مسلحين من التقدم.
وذكرت تقارير إعلامية محلية في تونس أن القوات الموالية لحكومة فايز السراج قد سيطرت على المعبر واستلمت المهام رسميا فيه.
مصراوي
22/105